يواصل أبناء محافظة أبين اعتصامهم المفتوح في ساحة الاعتصام، في مشهد نضالي يعكس صوتًا حرًا نابضًا بالإرادة، ورسالة واضحة لا يمكن تجاهلها، مفادها أن الشعوب الحية لا تنسى حقوقها ولا تتخلى عن قضاياها مهما طال الزمن.
وأكد المشاركون أن خروج أبناء الجنوب إلى الساحات لم يكن بدافع الفوضى أو العنف، بل تعبيرًا سلميًا عن حلم وطني يتمثل في إعلان دولتهم وهويتهم، مشددين على أن هذا الاعتصام لا يُعد تجمعًا عابرًا، وإنما فعلًا وطنيًا واعيًا يجسد وحدة الصف الجنوبي وتمسك الشعب بحقه المشروع في تقرير مصيره.
وشهد مخيم الاعتصام المفتوح صباح اليوم في محافظة أبين – مديرية زنجبار – فعالية جماهيرية حاشدة، بحضور عضو هيئة الرئاسة ورئيس فريق التوجيه الرئاسي الأستاذ الخضر السعيدي، ورئيس الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة أبين، ووكيل المحافظة لشؤون الأمن والدفاع العميد سمير الحيد، إلى جانب نائب رئيس المجلس الانتقالي بالمحافظة الأستاذ علي شيخ السوري.
كما حضر الفعالية الأستاذ عباس الزامكي عضو فريق الحوار، والدكتور عبدالحكيم العراشة عضو مركز الدراسات والبحوث، وبسام أحمد عبدالله عضو الهيئة السياسية ومقرر فريق التوجيه والرقابة الرئاسي، إضافة إلى المستشارين محسن عبد وصالح أبو الشباب.
وفي كلمته خلال الفعالية، أكد العميد سمير الحيد أن الوقت قد حان لإعلان دولة الجنوب العربي، مشيرًا إلى أن اللواء عيدروس الزبيدي يبذل جهودًا مكثفة لوضع الترتيبات اللازمة لإعلان الدولة. كما أُلقيت كلمات من قبل المستشارين محسن عبد وصالح أبو الشباب، عبّرا فيها عن تمسك أبناء الجنوب بحقهم في إعلان دولتهم واستعادة سيادتهم.
واختُتمت الفعالية بهتافات المعتصمين التي عبّرت عن إصرارهم على إعلان دولة الجنوب العربي، مؤكدين أن العاصمة ستكون عدن، في مشهد يعكس حجم التفاعل الشعبي مع قضية الجنوب وتطلعات أبنائه نحو مستقبلهم السياسي.
