قال القيادي هاني بن بريك إن البيانات الإقليمية والدولية التي صدرت خلال حرب صيف 1994، والتي كانت تدين فرض الوحدة بالقوة وتدعو إلى وقف الحرب، لم تُنصف الجنوبيين آنذاك، ولم تمنع ما وصفه بفرض الوحدة بالقوة وسفك الدماء.
وأوضح بن بريك، في تصريح له، أن تلك المرحلة شهدت ـ بحسب وصفه ـ ارتكاب انتهاكات جسيمة وجرائم حرب لم تشهد المنطقة مثيلًا لها، وكان من المفترض أن يُقدَّم مرتكبوها إلى محاكم دولية، لا أن تتم مكافأتهم عبر السيطرة على الجنوب وتقاسمه.
وأشار إلى أنه في تلك الفترة لم تكن وسائل التواصل الاجتماعي متاحة لتمكين الجنوبيين من إيصال صوتهم أو توثيق ما جرى من انتهاكات، لافتًا إلى أن البيانات الدولية التي كانت تصدر آنذاك لم تغيّر من الواقع شيئًا، ولم توقف ما جرى على الأرض.
وأضاف بن بريك أن المشهد اليوم بات مختلفًا، حيث أصبح من وصفهم بمن انتهكوا الحرمات في الماضي يرحبون بالبيانات الدولية ويستبشرون بها، بعد أن فقدوا ما اعتبره “مكاسب استحوذوا عليها بالقوة”، مؤكدًا أنهم لجأوا – على حد تعبيره – إلى حملات إعلامية وصفها بالتلفيق والتضليل عبر الفضاء الإلكتروني.
وأكد بن بريك أن الجنوبيين، بحسب تعبيره، لا يدّعون حقًا في أرض غيرهم، ولا يسعون إلى الاعتداء على أحد، وإنما يتحركون من أجل استعادة أرضهم والدفاع عنها، مشددًا على أنهم ماضون في ذلك مهما كانت التحديات.
وختم تصريحه بالقول إن الجنوب سيبقى صامدًا في سبيل ما يعتبره حقه المشروع، مهما تكاثفت الضغوط، مؤكدًا أن ما يجري اليوم هو انعكاس لمسار طويل من الصراع والتضحيات.
غرفة الأخبار / عدن الغد
