آخر تحديث :الجمعة-26 ديسمبر 2025-05:06م
أخبار وتقارير

أنور الرشيد: هل يقترب الجنوب من صدام إقليمي بعد بسط السيطرة الجنوبية على حضرموت؟

الجمعة - 26 ديسمبر 2025 - 03:18 م بتوقيت عدن
أنور الرشيد: هل يقترب الجنوب من صدام إقليمي بعد بسط السيطرة الجنوبية على حضرموت؟

تساءل الكاتب أنور الرشيد عن احتمالات حدوث صدام إقليمي في الجنوب، في ظل تطورات ميدانية وسياسية شهدتها محافظة حضرموت وواديها خلال الأيام الماضية، عقب إخراج القوات المسلحة التابعة لجماعة الإخوان المسلمين من المنطقة حد قوله.


وأوضح الرشيد بما وصفه أن القوات الإخوانية، التي كانت متمركزة في حضرموت بسبعة ألوية بكامل عتادها بقيادة علي محسن الأحمر منذ انسحابها من صنعاء عقب سيطرة الحوثيين، لم يكن وجودها ذا طابع عسكري استراتيجي بقدر ما كان ذا بعد اقتصادي، نظرًا لما تزخر به حضرموت من ثروات نفطية وغازية، مشيرًا إلى أن تلك القوات استنزفت موارد المحافظة وخلّفت أزمات متراكمة شملت الرواتب والكهرباء والأمن وانتشار الإرهاب، رغم تمثيلها لما يُعرف بـ«الشرعية».


وأشار إلى مفارقة لافتة، تمثلت في صمت أطراف كانت تصنف هذه القوات سابقًا كقوى إرهابية، وتركتها تعبث بثروات حضرموت، في حين أبدت اعتراضًا حادًا عندما قرر الجنوبيون وضع حد لهذا الوضع وبسط سيطرة قوات جنوبية على أرضهم.


ولفت الرشيد إلى أن انسحاب القوات الإخوانية جرى بهدوء لافت، دون أي مواقف علنية من قياداتها، وعلى رأسهم علي محسن الأحمر، مقابل تصعيد إعلامي من أطراف أخرى وصل صداه إلى صحف دولية، معتبرًا ذلك مؤشرًا على وجود تواطؤ ومصالح مشتركة بين الإخوان وجهات أخرى.


وأكد أن الأرض جنوبية، والقوات جنوبية، والثروات جنوبية، متسائلًا عن أسباب الاعتراض الحصري على بسط السيطرة الجنوبية في حضرموت دون غيرها من المحافظات، ومشددًا على أن هذا الصخب لن يصل إلى مواجهة مباشرة، إلا إذا سعت جماعة الإخوان إلى توريط أطراف أخرى في صدام مع شعب لم تُهزم إرادته رغم كل التحديات.


وختم الرشيد بدعوة عقلاء المنطقة إلى التحذير من معاداة الشعب الجنوبي أو التواطؤ مع تنظيمات مصنفة إرهابية، معتبرًا أن أي تعاون من هذا النوع سيُنظر إليه باعتباره اصطفافًا ضد إرادة شعب يسعى لاستعادة سيادته الكاملة على أرضه وثرواته.