أكد رئيس مبادرة الدبلوماسية الموازية للعملية السياسية، الأستاذ عبدالرحمن سعيد، أن بناء إعلام مهني ومسؤول يمثل حجر الزاوية في دعم مسارات السلام وتعزيز الاستقرار، مشددًا على أن المرحلة الراهنة تتطلب خطابًا إعلاميًا واعيًا قادرًا على تحويل المقاربات السياسية والدبلوماسية إلى رسائل مؤثرة تخدم القضايا العادلة، وفي مقدمتها قضايا السلم والأمن.
وجاء ذلك خلال مشاركته في أشغال النسخة الثالثة من ملتقى العيون للصحافة بشمال إفريقيا والشرق الأوسط، المنعقد في العيون خلال الفترة من 24 إلى 27 ديسمبر 2025، تحت شعار الصحافة في خدمة القضية الوطنية… رؤية مشتركة ، وبمشاركة واسعة لصحفيين وخبراء وأكاديميين من عدد من الدول.
وأوضح سعيد أن الإعلام لم يعد يقتصر على نقل الأخبار، بل بات فاعلًا محوريًا في تشكيل الوعي العام وصناعة الرأي، ورافعة حقيقية للدبلوماسية الموازية، بما يعزز فرص الحوار السياسي ويسهم في تهيئة بيئة مجتمعية داعمة للحلول السياسية الشاملة القائمة على العدالة والشراكة واحترام تطلعات الشعوب.
وأشار إلى أن التحولات الرقمية وتصاعد دور الدبلوماسية الناعمة يفرضان على المؤسسات الإعلامية والإعلاميين الارتقاء بالأداء المهني، والالتزام بالتحليل الرصين، ومواجهة خطابات التضليل، بما يخدم الاستقرار ويحمي المجتمعات من الانقسام والتطرف.
وأكد أن مشاركة مبادرة الدبلوماسية الموازية في هذا الملتقى تأتي في إطار انفتاحها على الفضاءات الإعلامية والفكرية الإقليمية، وسعيها لتعزيز التكامل بين الإعلام والمسار السياسي، ودعم المبادرات الهادفة إلى ترسيخ ثقافة الحوار وبناء السلام في المنطقة.
غرفة الأخبار / عدن الغد

