دشن الجهاز المركزي للإحصاء، صباح اليوم السبت 27 ديسمبر 2025م، المرحلة الفعلية لعملية الحصر ضمن مسح ميزانية الأسرة 2026م، في جميع المحافظات والمديريات المحررة، بدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) وبتمويل من البنك الدولي.
وتعد مرحلة الحصر عملية إحصائية شاملة تهدف إلى جمع بيانات أساسية عن جميع الأسر القاطنة في الوحدات السكنية داخل مناطق العد المستهدفة دون استثناء، وذلك لتكوين إطار المعاينة لاختيار أسر مرحلة المسح الفعلي، خلال فترة زمنية محددة، وبطريقة منظمة تضمن الدقة والشمول وعدم التكرار.
ويختلف الحصر عن المسح من حيث العمومية، إذ يشمل كافة الوحدات الإحصائية في المنطقة المستهدفة، بما في ذلك جميع الأسر والمباني والمنشآت، وكافة الأفراد ضمن الفئات المحددة، ويعد من المراحل الأساسية في العمل الإحصائي والمسوح الميدانية، حيث يسبق عادة مرحلة جمع البيانات التفصيلية، ويهدف إلى حصر جميع مفردات المجتمع الإحصائي المستهدف بشكل شامل ودقيق، وتسجيل بيانات أساسية عنها تُستخدم لإعداد إطار ميداني متكامل للمسح أو التعداد.
وينفذ مسح ميزانية الأسرة 2026م على مدار عام كامل، وينقسم إلى أربع مراحل، مدة كل مرحلة ثلاثة أشهر، تبدأ كل مرحلة بعملية حصر ميداني، وبدأ اليوم النزول الميداني للحاصرين لتنفيذ حصر المرحلة الأولى الفعلية، والتي تستمر لمدة 16 يومًا، يعقبها نزول الباحثين الميدانيين لاستكمال جمع البيانات التفصيلية خلال بقية فترة المرحلة، على أن تتكرر عملية الحصر مع بداية كل مرحلة جديدة حتى استكمال المراحل الأربع للمسح.
وكان الجهاز قد أقام دورة تدريبية لحاصري المسح في مختلف المحافظات المحررة، خلال الفترة من 21 إلى 24 ديسمبر الجاري، ضمن التحضيرات الميدانية لتنفيذ مرحلة الحصر، التي تُعد الركيزة الأساسية للحصول على نتائج إحصائية دقيقة تُسهم في دعم التخطيط التنموي.
وتلقى المشاركون خلال أيام الدورة تدريبًا مكثفًا شمل التعريف بمفهوم وأهداف الحصر، وآلية العمل الميداني، والعناقيد الإحصائية، وشرح استمارة الحصر، بما في ذلك أسئلة المبنى والمسكن ومسح الوفيات، إضافة إلى الرد على استفسارات المشاركين حول منهجية الحصر.
كما تضمن البرنامج التدريبي شرح دليل الاستخدام، وقراءة خرائط العناقيد، وآلية الوصول والمتجهات، واستخدام الأجهزة اللوحية (التابلت)، واستلام المهام وتحديد المباني، إلى جانب تطبيقات عملية شاملة، وآلية إرسال الاستمارات إلكترونيًا.