شارك الرئيس علي ناصر محمد، مساء أمس الموافق 27 ديسمبر، في حفل توقيع كتاب «القدس: المدينة والقضية»، للسفير الدكتور أشرف عقل، سفير جمهورية مصر العربية السابق لدى اليمن وفلسطين، وذلك في قاعة الندوات بمكتبة مصر العامة.
وخلال الحفل، قدّم السفير الدكتور أشرف عقل شرحاً موجزاً حول مضمون الكتاب، موضحاً أهم ما يتضمنه من معلومات نادرة وقيّمة عن مدينة القدس، شملت تاريخها العريق، وآثارها، ومساجدها، وتركيبتها السكانية، إلى جانب العديد من الجوانب المهمة والمتصلة بالقضية الفلسطينية، والتي جمعها المؤلف خلال فترة عمله الدبلوماسي سفيراً لجمهورية مصر العربية.
وشهد حفل التوقيع حضوراً واسعاً ضم نخبة من الدبلوماسيين والمثقفين والأدباء والفنانين والشعراء من مصر وفلسطين واليمن وغيرها من البلدان، في أجواء ثقافية عبّرت عن المكانة المركزية لمدينة القدس في الوعي العربي.
وخلال الحفل، تحدث الرئيس علي ناصر محمد بكلمة أكد فيها موقفه الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، مشيداً بالدور التاريخي والمحوري الذي تقوم به جمهورية مصر العربية تجاه هذه القضية العادلة. كما ثمّن مواقف الرئيس عبد الفتاح السيسي، ولا سيما رفضه القاطع لتهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة، وجهوده المتواصلة للعمل على وقف الحرب وإحلال السلام التي كان أخرها مؤتمر شرم الشيخ الذي يعتبر نصراً لمصر والقضية الفلسطينية.
كما أشاد الرئيس علي ناصر محمد بالمؤلف السفير الدكتور أشرف عقل، مثمناً دوره القومي واهتمامه بالقضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن هذا الكتاب يتناول القدس والقضية الفلسطينية في بعديهما التاريخي والراهن.
وتساءل الرئيس في سياق حديثه: ماذا بعد؟، وعندما قال أحد الحاضرين إن ذلك لا يعلمه إلا الله، علّق الرئيس مؤكداً أن العمل هو الطريق، مستشهداً بقوله تعالى:
﴿وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ﴾،
وقوله تعالى: ﴿وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ﴾.
وأكد الرئيس علي ناصر محمد أن المرحلة الراهنة تفرض ضرورة وجود مشروع عربي قومي لمواجهة المشروع الصهيوني الذي دعا إليه الصهيوني النمساوي تيودور هرتزل في المؤتمر الصهيوني الأول عام ١٨٩٧م ، ويعمل على إحيائه اليوم مجرم الحرب بنيامين نتنياهو، والمتمثل في مشروع ما يسمى بـ«إسرائيل الكبرى» الممتدة من النيل إلى الفرات، محذراً من أن هذا المشروع يشكّل تهديداً مباشراً للأمن القومي العربي ما لم تتم مواجهته من الآن بمشروع و إرادة عربية موحدة.