آخر تحديث :الخميس-14 أغسطس 2025-11:09ص

دول الخليج .. ودعم القضية الجنوبية..

الأحد - 11 مايو 2014 - الساعة 02:32 م
حمد عمر بن حترش

بقلم: حمد عمر بن حترش
- ارشيف الكاتب


بدا الحراك الجنوبي بالظهور على الساحة السياسية عام 2007 اي قبل حركات الربيع العربي بفترة طويلة ورغم ذلك نجد كثير من

الثورات او الحركات في الدول العربية اما ان يكون قد قطف ثمار ثورته كما في تونس او اتجهت الاحداث فيه الى منعطفات اخرى اكثر سوءا كما حصل في سوريا.

ورغم ان مطالب الحراك الجنوبي مختلفة في جوهرها عن مطالب حركات الربيع العربي حيث ان الحراك يطالب باستعادة دولته المحتلة بعكس حركات الربيع التي تطالب بالمشاركة الشعبية في الحكم في ظاهرها الا انه من الملاحظ ان الحراك الجنوبي قد اخذ منعطف بطئ في حركته وتطوره فاصبح يكرر نفسه خلال السنوات الخيرة في مظاهرات مليونيه او في ذكرى

الشهداء داخليا او في لقاء بعض الشخصيات او السفراء خارجيا وايضا في اصدار البيانات تلوى البيانات عند كل مناسبة ومن مكونات

عديدة داخلية وخارجية ولعل هذا الجمود في الحراك السياسي يرجع كثير من ابناء الجنوب سببه الى تشتت المكونات داخل الجنوب

وايضا عدم اتفاق القيادات الجنوبية السابقة على رؤية سياسية واحدة تدفع بالحراك الجنوبي الى مستويات اعلى ليفرض نفسه داخليا

ودوليا. ورغم ان هناك كثير من الإنجازات للحراك في اظهار القضية الجنوبية بعد كل سنوات القتال الآن هذه الإنجازات تعتبر قليلة

 مقارنة بكل هذه السنين وبمقدار توفر التفاعل والقبول الشعبي مع القضية الذي لم تحسن القيادات الجنوبية استثماره بطريقة فعالة دوليا.

ولعل اهم موضوع يخص للقضية الجنوبية حاليا هو قبول المجتمع الدولي والقوى المؤثرة اقليميا ودوليا لها. وهذا ما كان يشغل بال قيادات

الحراك وجماهيره منذ انطلاق الحراك ولعلنا نلاحظ هذه الرغبة في الدعم واضحة في البيانات المتعددة وخاصة عندما نجد الرئيس علي

سالم البيض يرسل النداء تلو النداء من خلال مقابلته وخطاباته الى المجتمع الدولي والى دول مجلس التعاون الخليجي لدعم الحراك

وتبني قضيته في حصول الجنوب على استقلاله. تأتي هذه الحاجة للمجتمع الدولي في ظل ضعف الحراك ماديا وعسكريا خاصة بعد

 سقوط دولة الجنوب بكل هيئاتها وكوادرها وجيشها التي سعى الاحتلال خلال الفترة الماضية الى انهاء كل شيء يتعلق بالجنوب

ولعلنا نتساءل لماذا دول الخليج وخاصة دول الجوار لم تلفت التفاته واضحة لمطالب الجنوبيين بالاستقلال ولماذا الآذان غير صاغية لنداء

 الجنوبيين؟

 الإجابة التي تتكرر دائما على السنة الكثير هي ان السبب هو عدم وجود قيادة موحدة جنوبية تستطيع ان تلم شتات الحراك الجنوبي.

ولكن الحقيقة التي يتغافل عنها بعض سياسي الجنوب هي انه عند التأمل في العالقات السابقة والحالية للخليج باليمن الجنوبي والشمالي

وايضا التأمل في ما حصل من تطورات على الساحة المصرية نستطيع أن نستشف سبب احجام الدولة الخليجية المؤثرة والجارة للجنوب

 عن دعم الحراك الجنوبي لنيل استقلاله