عندما داهمت أطقم عسكرية مؤسسة موانئ خليج عدن لك يكن في حسبان المحافظ وحيد رشيد أن ذلك العمل الهمجي البلطجي مرفوض كليا في عدن .
وعندما نسأل أنفسنا عن داعي وأسباب تلك المباغته العسكرية لمرفق مدني له سيادته فإننا لن نجد سبباً إلا جهل المحافظ الذي لا علاقة له بالمدينة التي يتمتع بها كل من ولد وترعرع في عدن .
فالمرفق مدني وليس وكراً لعصابة مسلحة ومن يقود المرفق هو مدير لهذا المرفق وليس رئيساً لعصابه ولا يستخدم سلاحاً شخصياً .
معتقداً هذا المحافظ الذي بليت به عدن أن ذلك سيحقق مأربه غير مدرك أن هناك رجالاً لن يفرطوا بما حققوه خلال فترة عملهم في هذا المرفق الميناء الاستراتيجي موقعاً بين موانئ العالم والذي يعتبر هبة الله لعدن .
ما أقدم عليه المحافظ لو قام به مسؤول في المرفق نفسه لأدين وقدم إلى محكمة لمحاكمته بتهمة ( الاعتداء على موظف عام ) ولذلك فإن على الجهة التي أصدرت قرارها بتعيين وحيد رشيد محافظاً لمحافظة عدن أن تتحمل مسؤوليتها على هذا الجرم والجرم الذي نال من الأخ نجيب سعيد نعمان مدير مؤسسة المياه والصرف الصحي / عدن وتقوم بمحاسبته , ما لم فإن هذه الجهة هي من تقف وراء فعلته المشينة وهي من تتحمل أولاً مسؤولية ذلك .
وذا كان هناك إنصاف فإن الحقيقة المرة التي قصدها المحافظ واضحة تماماً .. فهو في جنايته تلك إنما أراد أن يدوس على القرار الجمهوري الذي أصدره الأخ المسير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية بعد أن داس على القرار الجمهوري السابق الذي صدر بتعيين الأخ نجيب سعيد نعمان .
هذا القرار الجمهوري الذي صدر بتعيين الكابتن سامي سعيد فارع رئيساً أو مديراً تنفيذياُ لمؤسسة موانئ خليج عدن كان سيدوسه المحافظ الوحيد غير الرشيد بين كل محافظي عدن لولا وقوف عمال وموظفي وعاملات وموظفات المؤسسة بأقسامها كافة وقد عبروا عن مدى احترامهم ودفاعهم عن القرار الجمهوري المستهدف من خلال رفع الكابتن سامي الفارعي ( أبو عبدالرحمن ) على أكتافهم وإيصاله إلى مكتبه .
واذا كان هؤلاء العمال والموظفون رجالاً ونساءً قد دافعوا عن كرامة القرار الجمهوري الذي عمل المحافظ على النيل منها فإن على الأخ المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية أن يدافع قبل الجميع عن كرامته ممثلة بدفاعه عن قراراته الصادرة منه .. ما لم فإن غداً لن تكون للقرارات الجمهورية الصادرة منه أية كرامة وأية قيمة .. خاصة وأن الأخ الرئيس قد عرف سلفاً الكابتن سامي عندما زار المخأ وكان سامي مديراً لميناء المخأ واول مدير عين له حينها .
لا شك وأن روقة عبر الفاكس كانت كافية لتسليم إدارة الميناء إذا صدرت من صاحب قرار التعيين كما وقد وصل الأمر بالمحافظ أن يرسل أطقمه العسكرية لزرع الرعب وإرهاب الموظفات في المرفق فقد كان هذا الفعل كافيا لتوضيح كم هو ضعيف هذا المحافظ وكم هو عنيفاً والجميع في عدن يرفضون العنف ويقفون إلى جانب الأقوى والكابتن سامي أقوى كونه لم يسع إلى الكرسي ولم يدافع عنه حيث دافع ومعه كل الخيرين والخيرات عن كرامة الأخ رئيس الجمهورية ممثلا بقراره الجمهوري الذي صدر بشأن تعيين رئيس / مدير مؤسسة موانئ خليج عدن فكيف يدافع الرئيس عن كرامة قراراته لتحترم وحتى لا يتطاول عليها القصار .. ذلك ما نحن ننتظره منه .