ثورة الاخلاق يجب ان نقوم بها لنداء بتغيير انفسنا علينا أن نتحلى باللين والرفق في كافة مجالات الحياة، فنعرف كيف نمسك أعصابنا ولا نفقدها، وأن نكون لنا السيطرة الكاملة عليها وعلى أنفسنا وأخلاقنا، وكيف نحفظ ألسنتنا فلا يفلت منّا ما لا يرضاه الله من الكلام ونندم حيث لا ينفع الندم.
ونعلم أن التفكير الصامت المنطقي أعلى صوتاً وابلغ أثراً من الصراخ والسباب والاتهامات والهمز واللمز والطعن واللعن، *أريد لمجتمعنا ان يحب بعضة البعض ،وأن نناقش بعضنا البعض بالحكمة والموعظة الحسنة.
ولا نتشاجر ونتحارب لان ذالك لايخدم قضيتنا العادلة ولو بالبرامج الاذاعية والبرامج التليفزيونية والصحف وما أشبه ذلك.
فالقوي منا لابد ان يساعد الضعيف، والغني يساعد الفقير، والكبير يرحم الصغير، والصغير يحترم الكبير، والمتعلم يهتم ويجد في طلب العلم ويضع علمه في خدمة من دونه في المستوى العلمي، والمعلم يكون عالماً عاملاً حليماً. وتكون فيها الحريات بكل معنى الكلمة..
وفيها الدين بكل معنى الكلمة.. وفيها التسامح بكل معنى الكلمة لا للتناحر فيما بينهم.
فلا تعصبات، او كبرياء وانما قلوب ملؤها الحب، وعقول ملؤها العلم، وأيد ملؤها الجود، ومجتمع ملؤه الخير. ونريد حرية في الراي في التعبير كما اريد لمجتمعنا أن يزرع فيها الحب بدل الحقد، والعطف بدل الكراهية، والاجتماع بدل الفرقة ـ
والتواضع بدل الأنانية، والصداقة بدل العداوة،. ويبنى فيها رجال كناطحات السحاب.
كبار في أنفسها وعقولها، عمالقة في قواها وأفكارها، قوية في أبدانها، صحيحة في أجسادها.
كما نريد عدم التحطيم لكل متفوق كما هو الحال في مجتمعنا ، بل الاهتمام بجميع الكفاءات ونموها.
ولا جوعا، ولا عريا، ولا حقا منهوبا، ولا شخصا محروقا، ولا خرائب، ولا أراضي قاحلة، فالجنوب لا يأتي بمجرد كلام بل قيم واخلاق ومبادئ.