ــ قبل الخوض في مقال هذا الأسبوع، والذي اعتبره تكملة لسلسلة صناعة الرياضة عالميا، والتي أنقلها بين الحين والآخر بغرض مشاركتها القراء، والمساهمة ولو بالكتابة لسن هذا التفكير ونشره. أتقدم بالتهنئة بعيد الأضحى المبارك ونجاح موسم الحج، والاعتذار عن عدم الكتابة الأسبوع الماضي وأحد أسبابها مقال اليوم.
ــ سنحت لي الفرصة، مع ابني، لحضور مباراة قدم أمريكية ضمن دوري رابطة المحترفين لكرة القدم في نيوجيرسي، الأحد الماضي، بين نيويورك جاينتس وأتلانتا فالكونس.
ــ ولن أخوض كثيرا في التجربة الحقيقية والمختلفة تماما عن حضور مباراة كرة قدم أوروبيا، فهذه التجربة أشبه بالحضور لحفلة كروية تتخلها العديد من الفعاليات، بدءا من الحصول على التذكرة من موقع خاص ببيع تذاكر جميع الفعاليات أو الدخول للملعب أو قوانينها أو تعدد المطاعم أو تفعيل دور المسؤولية الاجتماعية.
ــ تركيزي سيكون منصبا على الملعب التحفة، والذي أنشئ في مدينة إيست روثرفورد بولاية نيوجيرسي الملاصقة تماما لنيويورك في خلال عامين ونصف، وتم تشغيله في منتصف ٢٠١٠م بتكلفة تتجاوز ٥ مليارات ريال في تكلفة تعتبر «الأغلى».
ــ هذا الملعب له الأولوية في كونه الوحيد المملوك مناصفة بين فريقين بأمريكا (غريمين من نفس المدينة «نيويورك» الجاينتس والجيتس)، والأكبر سعة بين نظرائه، فهو يسع لـ٨٤ ألف مقعد.
ــ الملعب تكلفته تم استيفاؤها عن طريق طرح خاص، ويدار بالكامل عن طريق شركة مملوكة مناصفة بينهما، ما ساهم بطريقة أو بأخرى في بيع حقوق تسمية الملعب للشركة العملاقة والمتخصصة في مجال التأمين Metlife ومقرها الرئيسي نيويورك!
ــ الجدير بالذكر أنه من شروط بناء الملعب استيفاء شروط صديقة للبيئة، منها ــ على سبيل المثال ــ استخدام مواد معاد تدويرها كالحديد قاربت على ٦٠ ألف طن، ومواد بلاستيكية للمقاعد، والمساهمة في تخفيض التلوث باستخدام معدات وأدوات استهلاكها للديزل أقل من المتعارف عليه.
ــ لم يقتصر الإبداع في ذلك فقط، بل تعدى ذلك في الاستخدام الاقتصادي الأمثل للملعب في فعاليات مختلفة ليكون مردوده مربحا. فبخلاف الرعايات المختلفة والتجربة المثيرة للمؤثرات الصوتية، فالملعب أقيمت عليه فعاليات عديدة كمباريات الميلان وتشيلسي العام الماضي، أو مباريات لمنتخبات مختلفة آخرها البرازيل والإكوادور قبل شهر في حضور مميز.
ما قل ودل:
استاد مدينة الملك عبدالله الرياضية فرصة ذهبية لتطبيق هذا الفكر!
*نقلا عن "عكاظ " السعودية