وطنية مفرطة !

أنا وطني جداً.. فهل أنت مثلي يا وطني ، وطني؟

ولأنني ، لله دري ، وطني ، أطالب العالم سرعة التدخل العاجل الفاعل الكامل في وطني ، لإنقاذ وطني من بعض وطني ، مالم سأدعو لانفصال شاربي عن لحيتي ، وعزلتي عن قريتي ، وبطني عن وطني ، وسأعلن انضمام إقليم قميصي إلى رابطة عنقي ، وأكتب على جبيني: هنا يرقد وطني..!

 تفرض علي وطنيتي ، أن أذهب إلى جارتي وشقيقتي وصديق صديقتي ، وأتحدث بعض ألمانيتي وإنجليزيتي ، في سفارة (ميركل) عمتي ، وقنصلية أوباما عاقل حارتي ، لأستبدل وجهي وأحذيتي ، وبعض هويتي ، وأناشدهم الله واليهودة ، ضرب يمنيتي ، بالدولار والطائرة والقاعدة والبارجة (كولتي).. لن ترى الدنيا على أرضي وصيا ، هذا نشيدي ، سلوا عني جدتي..!

أنا وطني على مذهبي ، هكذا قال أبي..

أنا وطني على مقياس حزبي ، هكذا قال حصان الشمس..

أنا وطني على (شور) قبيلتي ،  هكذا قال ثوري..

اللعنة على وطنيتي ، عندما تبدأ حرية لعانتي.. هكذا تقول غانديتي !

خيانة تخارجك ، ولا وطن يحنبك.. هكذا (سرا) قلت أنا ، شاهدوني مساءا ، في برنامج (وطنيون) على قناة (وطن) !

آه.. كم أحبك يا وطني ؟