مكافحة الأنشطة التجسسية !

ذكرت مصادر أمنية وسياسية وإعلامية مطلعة؛ أن بعض البعثات الدبلوماسية والسفارات والمنظمات الأجنبية العاملة في بلادنا الحبيبة (اليمن)؛ تمارس أنشطة تجسسية وتخريبية معادية؛ تؤدي إلى طمس هويتنا العربية والإسلامية، وتقويض اقتصادنا، وزعزعة أمننا واستقرارنا، وإشعال الفتن والتفرقة في صفوف شعبنا؛ على أساس حزبي أم مذهبي أم عرقي أم مناطقي، وكذلك تهديد أمننا القومي، وسيادتنا الوطنية، ونظامنا السياسي.

ولعل من أهم تلك لأنشطة؛ هو استقطاب العديد من أبناء المجتمع، سواء كانوا إعلاميين أم حزبيين أم حكوميين أم أمنيين أم عسكريين أم مدنيين، والقيام بإعطائهم رواتب شهرية، أو مخصصات مالية وعينية، إلى جانب توفير الحماية اللازمة لهم؛ لكي يصبحوا عملاء سريين، في أوساط مجتمعنا؛ يقومون بالتجسس لصالحها، واختراق الأحزاب والتنظيمات الفكرية والسياسية، والحصول على المعلومات الممكنة؛ التي تساعدها على تجنب المخاطر المتوقعة، وتنفيذ أجندتها الاستخباراتية، ورسم خططها العسكرية.

التناقض مع الأعراف والقوانين الدولية

من الناحية العملية؛ فإن ما تمارسه تلك البعثات والسفارات والمنظمات الأجنبية يتناقض مع الأعراف والقوانين والاتفاقات الدولية، لا سيما اتفاقية "فيينا" للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961، من خلال المادة رقم 41، التي تنص على:" مع عدم المساس بالمزايا والحصانات، على الأشخاص الذين يتمتعون بها، احترام قوانين ولوائح الدولة المعتمدين لديها، وعليهم كذلك واجب عدم التدخل في الشئون الداخلية لتلك الدولة".

نصيحة مختصرة

كما يحدو بي أن أوجه لتلك الجهات، نصيحة مختصرة؛ أقول فيها: إن أمرها قد أصبح مكشوفا للعيان، فلا داعي لإخفاء حقيقتها!!

لذلك؛ فإن المطلوب منها اليوم؛ هو القيام بمهامها ومسؤولياتها، ضمن حدود الصلاحيات المعطاة لها، وفي إطار القواعد والمبادئ التي نص عليها دستور بلادنا.

مكافحة الأنشطة التجسسية للسفارات والمنظمات المشبوهة!

من المهم هنا أن نلفت عناية قادة جهاز الأمن القومي إلى ضرورة التنبه لمثل هذا الأمر الخطير، المتقدم ذكره!

بالإضافة إلى اتخاذ التدابير والإجراءات الكفيلة بمكافحة الأنشطة التجسسية للسفارات والبعثات والمنظمات الأجنبية العاملة في بلادنا، بكافة أشكالها وصورها، فضلا عن إلزامها بالعمل وفق القوانين والاتفاقيات الدولية، وعلى ضوء دستور وقوانين بلادنا؛ من أجل الحفاظ على أمن وسلامة الوطن والمواطن، وكذا المحافظة على أسرار الدولة السياسية والعسكرية والاقتصادية.

لمحة موجزة جهاز الأمن القومي

يعتبر جهاز الأمن القومي (المخابرات)، أحد أهم الأجهزة الأمنية الاستخباراتية المهمة في بلادنا، ويقوم بجمع وتوفير المعلومات الاستخباراتية لكل ما يتصل بشؤونها وقضايا أمنها القومي، في مختلف المجالات، وكذا تقديم الآراء والمقترحات المناسبة لمواجهتها، والتعامل معها.

كما يتبعه موظفون في كل أجهزة ودوائر ووزارات ومؤسسات ومنافذ ومطارات الدولة.