آخر تحديث :الأربعاء-14 مايو 2025-04:43م

شلال الجنوب

الأحد - 01 مايو 2016 - الساعة 05:36 م
عبدالقوي الشامي

بقلم: عبدالقوي الشامي
- ارشيف الكاتب


إنها المحاولة الثالثة التي تستهدف حياة البطل الجنوبي شلال علي شائع، تستهدفه غدراً منذ إن تبوأ الجنرال علي محسن الأحمر، منصب نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة...!!! ومن نافلة القول أن: التفخيخ لكل ما ما له علاقة بالحق الجنوبي قد أزداد بوتيرة مضطردة وبنوعية خبيثة، منذ صدور القرار الجمهوري، بتعيين الجنرال علي محسن الأحمر نائباً لرئيس الجمهورية، فهل هي المصادفة...؟؟ ربما...!!!

ربما لأن القصة هنا هي ماذا...؟ وليس من ...؟ .. ماذا يريد هؤلاء القتلة الذين لا تغيب عن أفعالهم روائح الدم المتخثر في كل قرية ومدينة جنوبية..؟ ماذا يريدون بأفعالهم المشينة هذه؟ ماذا يريدون منا...؟ فشلال الدم الجنوبي يتواصل منذ إن إبتلانا (جار الله عمر) بوحدة القتل العام 90م. ماذا يريدون منا..؟ منذ أن أبتلانا (إصلاحيو) الجنوب بوحدة الإحتلال العام 94م، والجنرال أعلاه كان قائد جحافلها الغازية. ماذا يريدون منا...؟ منذ إن أبتلانا (إخوان) المخلوع صالح ودواعش الحوثي بوحدة القتل تفخيخاً منذ العام 2014.. هل يريدون وظيفة شلال، الزبيدي والخبجي..؟ أم يريدون وضيفة الشعب الجنوبي..؟

فالهدف والله، هو وظيفة الشعب الجنوبي..!! يريدون محو كلمة الجنوب من خارطة الجزيرة العربية، واستبدالها بــ(اليمين) حتى نكون ملكاُ لهم (وما ملكت إيمانكم).. الرسالة واضحة من وراء إصرار قوى الشر على النيل من حياة  أي شخصية جنوبية مؤثرة في الواقع الإجتماعي الجنوبي الذي أثمرته حرب 2015م.

والسؤال غير البريْ الذي أطرحه بهذه المناسبة على الرئيس (هادي)، هل تدركون العواقب الوخيمة المترتبة على تركيز مراكز القوة بيد لا تؤتمن، العواقب المترتبة على شخصكم وعلى الوطن؟؟. فالتاريخ يعيد نفسه بقرارتكم هذه. ولا محالة ستبدون في القريب العاجل ذات الندام الذي أبداه الرئيس الجنوبي علي سالم البيض، حين لا ينفع الندم!! فقد تكونوا الجرة المكسورة يا فخامة الرئيس، إذا ما أخذنا بعين الاعتبار المثل القائل" ليس كل مرة تسلم الجرة". أنسيتم يا صاحب الفخامة أنكم لم تجدون مأوى يأويكم من غدرهم وخيانتهم سوى الجنوب!! الا تدركون إن هذه الأعمال الجبانة لم تأتي إلا بعد أن فشلوا في الهجوم على الجغرافيا الجنوبية...؟؟ .

 فالتكتيك لم يعد كما كان (دحبشة) وإنما أصبح (دعشنة) فالــ(طعشنة) كما ينطقوها تخطت القتل بكاتم الصوت، فالصوت مدوٍ وصارخ. وبما أن المواجهة غدت عديمة الرجولة وخالية من الأخلاق، فلا بأس من إرسال الأغبياء الباحثين عن الجنة  بملابس النساء يرسلونهم للغدر برجالات الجنوب، أكانوا عسكريين، أطباء، رجالات قضاء أو مهنيين.. فالتكتيك المرحلي هو تفخيخ أي مؤشر تشتم منه رائحة الدولة الجنوبية، أما الهدف الاستراتيجي فهو الإبقاء على قرار مستقبل الجنوب بيد (عمرو) لا بيد الجنوبيين.