آخر تحديث :الأحد-21 ديسمبر 2025-01:11ص

بناء المؤسسات العسكرية والخدماتية والايرادية ضمان استقلال شعب الجنوب

الخميس - 09 فبراير 2017 - الساعة 10:27 ص
العلفي امذيب ناصر

بقلم: العلفي امذيب ناصر
- ارشيف الكاتب


 من الطبيعي ان يقلق الجنوبيين الثائرين في وطنهم الجنوب بعد ان سحقوا سنوات طوال ، بل واقصيوا من أعمالهم ودمر تراثهم وحتى تغير سلوكهم من خلال فتره مورست عليهم أبشع عمليات الاستهداف الممنهج في كافة مجالات الحياة بما فيها حتى المناهج التعليمية لأطفالهم في تجهيل و مسخ ثقافة جيل يتطلع إلى مستقبل يتلاءم مع ثقافة العصر

وفي نفس الإطار  يشهد المشهد السياسي في هذه الحرب غموض وضبابية لم تكن في حسابات مناضلين يصارعون من اجل الحرية المطلقة ، وما يجري على المستوى السياسي والعسكري ينتاب الجنوبيين الخوف في خروج اللعبة السياسية من أياديهم ، علما" بان خيوط اللعبة لازالت وستبقى في أيادي المقاومة الباسلة والقوات المسلحة  المستحدثة الضاربة من خلال سيطرتهم الميدانية على الأرض

ومما لا شك فيه هناك أصوات نسمع  صراخها  يدوي  بيننا  ولديها الحق وربما تكون محقه فيما تقول   حول مستقبل وطن بعد الحرب الدائرة في ظل مرجعيات يتقاتل الأطراف على أثرها بينما الجنوب يعمل ويقاتل على بركة الله ويقدم ضحايا بالمئات بل واستطاع الجنوبيين نصرة الشرعية وحققوا  مالا يعتقده الأخر بعد اقتحامهم عسكريا" في فتره وجيزة ،

ان هذه التضحيات الباسلة بالتأكيد تؤهلهم إلى انتزاع حقهم التاريخي شأ من شأ وأبى من أبى ، فالحديث عن الأقاليم الستة سابق لأوانه ومن حيث المبدأ  فالدستور هو الحاكم الأول يحدد  مستقبل اليمن بحذافيره  فلا يزال غائب ولم يتم إعلان الأقاليم بوجود دستور ولم يستفتى من الشعب على الدستور وهنا يمكن الجنوبيين رفضه وبالتأكيد سيتم رفضه في حالة لم يلبي تطلعاتهم

وما يهمني قوله ان الطغاة الطامعين إلى التهام الجنوب باعتباره بقره حلوب سيكون سقوطهم مدوي  وقريبا ،، وسيعود ترتيب البيت من جديد وفق دستور جديد يتواكب مع ما أفرزته الحرب  ووفق متطلبات الشعب  حيث لا تستطيع قوه إقليمية أو دوليه  فرض حلول بالقوة لأننا في عصر  لا يؤهل  الأخر قفز  مطالب شعب

ولضمان تحقيق ما يسمو إليه شعبنا  فلازالت  الفرصة قائمه في بناء مؤسساتنا العسكرية والخدماتية والايرادية حتى نستطيع ان نتحدث من منطلق الثبات الاقتصادي والعسكري وحتى لا نمد أيادينا للآخرين