آخر تحديث :الخميس-18 سبتمبر 2025-09:39م

عدن : البلاطجة يلوون ذراعها ويفاقمون جراحها

الخميس - 16 مارس 2017 - الساعة 02:29 م
علي عمر الهيج

بقلم: علي عمر الهيج
- ارشيف الكاتب


الذي يرى كل تلك الوقائع وحركة الإحداث بمؤسسات ومرافق محافظة عدن قسما بربي سيصاب بخيبة أمل وإحباط وتذمر واسى كبير..

 

شباب منتشرون مثل قطاع الطرق في المؤسسات ويجانب المطارات والبنوك والزوايا والشوارع..لا تعلم ماهي مهامهم هل هي المحافظة على الأمن ومساعدة الناس ونشر السكينة ووقف الرشاوي والوساطات...أم أنهم اصبحو اكبر عائق واكبر مشكله تضاعف المتاعب والهموم وإغلاق كافة أبواب الآمال والطموحات والأمنيات الجميلة..

 

عندما تذهب إلى إي مرفق لمتابعة إي غرض تشعر ومنذ الوهلة الأولى انك إمام عراقيل لا نهاية لها..

 

بمعنى انك من لحظة نقاشك مع الشباب الذي مفروض أنهم مسكو بزمام الأمور في محافظة عدن المحررة وإرساء سلوكيات جديدة للحفاظ على الانظمه والقوانين وكبح جماح البلطجه والنهب والاصطياد وإشاعة الفوضى..تجد نفسك وكأنك تقف إمام زعيم عصابة ينخط عليك من النخر وكأنه شيخ قبيلة او رئيس معسكر ومن هنا فقط يصاب المرء بحالة ذهول واسعة ولا يدري إلى أين يتجه

 

تمنيت إني أقابل مجموعه من الشباب يستقبلون الناس بابتسامه ويشعرونك ان زمن عفاش والعسكر والنهب قد ولى إلى غير رجعه وأننا إمام فتيه صالحون مسكو زمام الأمور من اجل البناء وإرساء انظمه ووقف سلوكيات الفيد والتقطع والفوز بمصروف غدا وقات وزبلطه..لكن ما الأسف أقولها بكل ألم وحسره والقلب والله منكسر وحزين من إلي يحصل..وللعلم هذه ليست فقط انطباعاتي حتى اتهم إني لا أقول الحقيقة لكن هناك حاله واسعة من التذمر بين الناس وحديث في الطرقات والباصات حتى النساء يصرخن في الباصات وبالطرقات ويقولن ايش هذه الفوضى والعبث وكأننا في زمن عفاش واعنف واخطر وأفظع لدرجة اننا تائهون مخربطون وقضايانا تزداد لخبطه وخدمات تزداد سوء ومشاهد تشير ان كل يغني على ليلاه..

 

طبعا وإنصافا للحق إنا لا أعمم ولا أقول إن كل الشباب يقومون بالبلطجه..لا لا هذا ليس صحيح..هناك شباب مؤمنون بالخير والبناء لكنهم قليل وقليل جدا وبصماتهم تذوب وتتوارى خلف حشد كبير من المعرقلين..

 

يا جماعه عيب عيب والله العظيم ان يتداول الناس عبارة

( عز الدين اضرط من أخيه)..لقد تعب الناس وصرخوا بهذه العبارة

وآخرون يرددون ( كلما قلنا عساها تنفرج قالت الايام هذا مبتداها)

كنت اقدر ان اكذب وامدح الوضع العام وأوصفه انه عال العال والأمور كل شي بخير لكن هذا لا يحقق اي امانه ولا صدق وعندها ستختفي الأمانة الإعلامية والمهنة الشريفة التي ينبغي لها إن تكون شريكا فاعلا في رصد الصواب والخطاء

 

صدقوني لكن ورغم هذه الإحزان وخيبة الأمل الا إننا لن نيأس ولن نحبط ولدينا ثقة كبيره بالله وآمال قويه ان هناك رجال صالحون يخططون بصمت ويقومون بإعمال كبيره لوقف هذه الفوضى لكنهم فقط ينتظرون الفرصة المناسبة التي يحين فيها وقف وإزاحة هؤلاء المعرقلين الى غير رجعه..وهذه رسالة نبلغها لكل المتوحشين الذين يعتقدو انهم حققو مبتغاهم في العبث والزبلطه ويظنون إن هذه هي المرحلة الأخيرة..

 

ننبههم إن الناس في عدن لم ولن يقتنعو بهذا المنجز الاخير وسيتعاونون جميعا مع الصالحين..نعم هناك صالحين يعملوا ليل نهار وعندها سيتم تطهير عدن من كل مؤذي عابث وبلطجي وعندها فقط سيقول العابثين(باليتنا كنا أول المتقين وياليتنا كنا شركاء في الحفاظ على هذه المدينة المتعبة التي تضاعف فوقها الضرب من كل الاتجاهات.)

 

غدٍ بإذن الله ستشرق شمس جديدة وفجر جديد..لا بد من يوم يغادر فيه الشر والأشرار وتعود لنا ابتهاجاتنا وأعيادنا التي افتقدنا زمنا طويلا..

 

وستبدي لكم الأيام ما كان خافيا.