الصراع يحتدم والمعركة بدأت وستستمر وكل طرف يسعى إلى كسب الرهان وإنهاء هيمنة الآخر .. طرف يستمتيت في مناطقه ويؤمن بقدراته وقدرات عناصره ويعول على عاملي الأرض والجمهور والطرف الآخر الذي استفاد من الدعم الذي قدمه له حلفائه بهدف هزيمة الخصم في مناطقه والذي يهدد مناطق الحلفاء الكبار لكنه حافظ على اسلحته ليحشد عناصره نحو الجبهة الجنوبية وبات يضغط بقوه من كل الاتجاهات بهدف اجتياح مناطق الخصم ويسعى الى إعادة ترتيب اوراقه واستفزاز خصمه بعد الخسارة التي تلقاها من خصم قام بإخراجه من مناطقه .
الفريق القادم من الشمال يلعب على أخطاء خصمه الجنوبي المستمرة والمتكررة والذي لم يستفيد من أخطاءه وأعتاد على إنه يضيع الفرص المحققة التي لاتعوض على اعتبار أن الفريق الجنويي حتى اللحظة أداءه متخبط بدون مدرب محنك يقود الفريق ويخوض المعركة والمواجهة من خلال الخطط لكسب المعركة وعدم ترك الفرصة للخصم بالتقدم .
إذن الفريق الشمالي يبدو أن جاهز بدنيا ومعنويا لإثبات نفسه ومستعد لخوض المعركة بعد اراحة عناصره بفعل الخداع ،بينما الفريق الجنويي يبدو منهك بدنيا لأن عناصره منقسمة وبفعل المعركة الطويلة والشاقة ضد خصم سابق واستطاع إخراجه من المناطق الجنوبية لكنه يجازف أكثر وتقدم نحو مناطق الخصم وخسر عناصر كثيرة في وقت كان ينبغي أن من يجهز لاجتياح مناطق الجنوب حاليا هو من يدافع عن مناطقه واخراج من دك معاقله في جبهته الشمالية وعدم التفكير في شي أخر .
فهل يستفيد الفريق الجنوبي من الواقع المختلف ويتعلم من الأخطاء السابقة ويبني فريقا قويا متماسكا وقادرا على المنافسة وهزيمة خصمه الذي يتربص به ويتمترس تحت ثوب الشرعية ، أم أن اخطاءه المتكررة القاتلة تهدي الخصم العودة مجددا الى اجواء المواجهة وتنهي أحلام مشجعيه وتبدد آمال الأنصار .