لاشك في ذلك فأن تشكيل المجلس الانتقالي بقيادة القائد عيدروس الزبيدي يعتبر نجاحا وانجازا ونقلة نوعية في مسار الثورة الجنوبية التحررية بعد تفويضه من قبل الشعب الجنوبي في مليونية 27 أبريل ولقي اهتماما كبيرا ومتابعة من قبل دول عظمى في العالم وتعاطفا عربيا رغم الهجوم الإعلامي الموجه ضده من الإعلام المحسوب على الشرعية ، فهذا المجلس وتشكيل قيادة جنوبية تخاطب العالم وتدفع بالقضية الجنوبية إلى الأمام كان أمرا ضروريا في هذه المرحلة ومطلب جماهيري وشعبي وتتطلب اصطفاف في مواجهة التحديات .
المجلس الانتقالي الجنوبي منذ عودته إلى العاصمة عدن باشر بعقد اجتماعات لأعضاء المجلس وأثناء مليونية السابع من يوليو كان المجلس الانتقالي قد وعد بتحقيق إنجازات خلال الفترة القادمة والتشاور مع بقية القوى الوطنية المؤمنة بتحرير واستقلال الجنوب بدون إقصاء لأحد وعلى هذا يجب على المجلس الانتقالي مواصلة العمل وتكثيف الجهود .
على المجلس الانتقالي أن يستفيد من أخطاء القيادة الجنوبية طوال عشر سنوات وان يصحح اخطاء هذه القيادة التي فشلت فشلا ذريعا في قيادة ثورة الجنوب التحررية بفعل الخلافات والتباينات وتعدد المكونات وهذا ماجعل الشعب الجنوبي يدفع ضريبة هذا الخلافات ويتأخر انتصار القضية الجنوبية .
على الانتقالي أن لايحذو إذن حذو هذه القيادة ولايسير على خطاها التي عادة ماكانت تبشر شعب الجنوب بأنتصارات وإنجازات بخطابات رنانة تدقدق العواطف وتلهب الحماس وبالتالي لم يتحقق شيئا وتصبح هذه الانتصارات اوهام في اوهام ولم بجد الجنوب خلال العشر السنوات الماضية القيادة الحكيمة التي تنتصر لقضيته وتستطيع ان تخاطب العالم والاقليم .
اليوم وبعد أن فوض الشعب القائد عيدروس الزبيدي بتشكيل مجلس انتقالي يقود المرحلة أصبح الجنوب تحت راية الانتقالي ولهذا ينبغي من الانتقالي أن يكون حذرا وغير متسرعا وإن يبشر الشعب ويوعده بماهو واثقا فيه وقادرا على تحقيقه في الأيام القادمة . . فهل يحقق الانتقالي ماعجزت عنه القيادات في المرحلة السابقة .؟ نتمنى ذلك وثقتنا بالانتقالي كبيرة .