آخر تحديث :الجمعة-23 مايو 2025-08:27م

زمن الأسترزاق ..!

الأربعاء - 03 يناير 2018 - الساعة 03:11 م
وضاح محمد سلمان الحالمي

بقلم: وضاح محمد سلمان الحالمي
- ارشيف الكاتب


في حاضرنا هذا وفي وطننا المنهك هذا والمثقل بالمآسي والآلام أضحى الاسترزاق وسيلة يستخدمها المسترزقين الذين يرتدون ثوب الوطنية الزائف  على حساب قوت الناس وتضحياتهم ونضالهم ودمهم ومشكلاتهم المصيرية بهدف تحقيق رغباتهم والوصول إلى أهدافهم  .

 

بات البسطاء من الناس ضحية استرزاق وبات الوطن هو الآخر يكتوي  بنار الاسترزاق  ، فلا يمكن أن ينتصر الوطن او تحسم معركة هنا أو هناك  او تتحقق آمال الناس وينفضون غبار معاناتهم وينعم الوطن بالأمن والأمان  وتنتصر إرادتهم طالما ثمة مسترزقين لا يروق لهم الا انهم يعيشون على الأزمات وواقع الحال المزري وبؤس المواطن وحياته  .

 

في هذا الزمان بات المسئول والقيادي  يعيش على الاسترزاق وحتى البعض من أرباب الأقلام يسخرون اقلامهم خدمة لغيرهم ومهاجمة جهات وأشخاص وقيادات عرف عنها بالنزاهة والعمل الشريف  إرضاء لشخص ما  ربما وخلق حالة من البلبلة والإرباك في صفوف الشعب التعيس والحزين   ،  ربما لهثا وراء الاسترزاق  واللحاق بركب المسترزقين والمتاجرين بأرواح ومعاناة الناس وتفكيك النسيج الوطني والحصول على حفنة من المال المدنس .

 

إذن بات الأسترزاق مشكلة ينخر في جسد وطن وأمة وظاهرة تحطم آمال شعوب وتجهز على  أحلامهم وتزيد من اوجاعهم وتنهي أرواحهم البريئة، ولذا فإن المسترزقين  لا يسعون إلى حل مشكلة بل يريدونها تتفاقم ولا يكترثون إلى معاناة الناس بقدر ما يسعى في الحفاظ  على  مصالحهم  ،فلا غرابة فنحن في زمن الاسترزاق وليس التطور والبناء.