عمر بن حليس
بداية أقول أنّني كنت استمع إلى تحليل خبير روسي تكلّم عن القرار المحتمل صدوره ( قبل ان يصدر مجلس الأمن القرار 2014) بخصوص(صالح ونظامه)إلى أن قال:(إذا تغيرت الأوضاع في الداخل اليمني سيتغير موقف روسيا)!!
هذه الكلمات كبيرة المعاني عميقة المغازي وممكن تُسقط على أي ((حالة) فرسائلها واضحة لا غبار عليها ولا هي بحاجة فك رموز وطلاسم، فمن يكون له الحضور على الأرض ومن كل المعطيات تدلُ على أنّه صاحب اليد الطولى مما تراه العين ، هذا هو الذي يأتي إليه الآخرون لأنّه فرض نفسه .
أمّا في حالة التشتت أو التشكيك وعدم وجود عنصر الثقة فالمخرج يكون غير المرجو!! والقضيّة الجنوبيّة معروفة للجميع حتّى وإن غابوا عنها (مؤقتا) لأن المصالح في أحايين غالبة هي التي تحدد بوصلة العلاقات الدوليّة بين الدول والأنظمة لذلك وممكن تكون على حساب مصائر وحقوق شعوب أُخرى .
إنّهُ ومن هذا المنطلق أقول أن ما شددت عليه مجموعة الأزمات الدولية يجب أن يؤخذ بمحمل الجدّ وألا نستهين به مطلقآ لأننا لا نعيش في جزيرة لوحدنا ، هذا من ناحية ، ويبقى الدور الذي يجب أن يلعبه أبناء الجنوب بمختلف إنتماتهم وتوجهاتهم ومستوياتهم في كيفية إيصال رسالتهم للخارج (القريب والبعيد)الرسالة التي تطمئنهم من ان القادم لن يشكل خطرآ على أحد منهم، بل أنّه سيكون جزء من المنظومة العالمية الباحثة عن العدل والحريّة والديمقراطيّة ومكافحة الإرهاب والتطرّف بكل أنواعه وأشكاله وعدم التدخل في شوؤن الآخرين كمبدأ للتعايش ،من ناحية أُخرى .
أمّا إذا ظلّينا نترنح عند نقطة معينة ولا نقبل بالآخر فلن يحسب لنا غيرنا حسابآ ، بل سيعيد التفكير في كيفية التعامل مع قضيتنا الجنوبيّة التي من أجلها خرج الناس واستشهدوا وجُرحوا وبعضهم غادر الجنوب كرها ومنهم من زُجوا في السجون !! فعلينا أن نتريّث ونفكر قبل أن نتخذ اي خطوة قادمة.مشاهدة المزيد .