آخر تحديث :السبت-11 أكتوبر 2025-12:39ص

ابين ونكبتها ودعوة للحكومة للبكاء على اطلال ابين !!!

الإثنين - 08 أكتوبر 2012 - الساعة 12:16 ص
فضل الشبيبي

بقلم: فضل الشبيبي
- ارشيف الكاتب


فرح كل أهل أبين يوم 12 يونيو 2012م عندما تم الإعلان عن تحريرها من القاعدة بعد مرور مايزيد على العام منذ سيطرة القاعدة على عاصمة محافظة أبين مدينة زنجبار يوم 27 مايو 2011م في أول نكبه حقيقية تواجها العاصمة بنزوح كل سكانها والمناطق المجاورة بعد اشتداد المعارك وبالأسلحة الثقيلة بما فيها البحرية والطيران وتدمير كل البنية التحتية بين الطرفين المتحاربين الحكومة وما يسمى بالقاعدة او أنصار الشريعة .

 

وللأمانة نقول ان التحرير الحقيقي الفعلي بدأ من مديرية الصمود مديرية لودر التي استبسلت فيها اللجان الشعبية والجيش في كسرة شوكة القاعدة وزاد معنويات القتال هو وصول المحافظ الجديد المجاهد والشجاع جمال ناصر العاقل وصل إلى لودر بعد أدائه اليمين الدستورية أمام رئيس الجمهورية المشير عبد ربه منصور هادي كمحافظ لأبين ورغم مخاطر القتال في لودر والقصف بالهاون وكافة الأسلحة الا ان المحافظ العاقل وهو فعلا كان عاقلا وشجاع إصر على المشاركة وإدارة المعركة بنفسه من 12 ابريل إلى 12 يونيو .

 

ولم يحدثنا احد عن شجاعة المحافظ جمال ناصر العاقل ولا نريد ان نتجمل او نمدح المحافظ فقد كنا انا والزملاء محمد الحاج سالم مدير عام الإعلام بالمحافظة والصحفي عبدالله بن كده والمصور بشير الزيدي نعم كنا شهودا على شراسة المعارك في لودر لان القاعدة لم تكن سهله بل قاتل عناصرها بكل قوة وكانت ندا للجان والجيش لكن عزيمة اللجان والجيش كانت الأكثر استبسالا وتضحية لان أبناء لودر كانوا يدافعوا عن أرضهم وشرفهم وكانوا كتلة واحدة وهم بالفعل على حق لذلك كان الانتصار لهم .وكان يقول المحافظ ان تحرير زنجبار يبدأ من لودر وكان ذلك بالفعل فقد كان هزيمة القاعدة في لودر كان حافزا وبثت الروح المعنوية لكل أبناء أبين والمقاتلين في الوحدات العسكرية المرابطة على مشارف زنجبار والكود لذلك بدأت المعارك القوية في جبهة جعار المعقل الرئيسي للقاعدة او أنصار الشريعة .

 

وفرض الحصار وأجبرت العناصر المسلحة على التقهقر وسوى انسحبوا بهاتف او بغير هاتف المهم انه تم تحرير جعار وزنجبار في 12 يونيو 2012م ومنذ ذلك اليوم وحكومة الوفاق تعطي الوعود تلو الوعود وتصدر البيانات والتصريحات للوزراء وصدق أبناء أبين هذه الحكومة بان عجلة الاعمار وتطبيع الأوضاع ستسير بخطى متسارعة وحثيثة ولكن للأسف خاب الظن وتركت هذه الحكومة المحافظ العاقل لوحده دون ان تمد له يد العون برغم ان المحافظ العاقل قدم عدد من المذكرات والمراسلات المتعلقة بأوضاع المحافظة في جميع المجالات والأولويات التي يجب ان تكون مرافقة للتسريع بخطى تحسين مستوى الخدمات الأساسية والضرورية لمدن المحافظة المنكوبة لكن الحكومة ووزرائها عملوا إذن من طين وإذن من عجين وكان هذه المحافظة ومأساتها ونكبتها التي تعرضت لها لاتهمهم ولا كأنها جزء من هذا الوطن.

دعوة لحكومة الوفاق للبكاء في أبين

معروف ان البكاء على الأطلال عرف في التاريخ الجاهلي بالبكاء على أطلال الأحباب واشتهرت الكثير من المعلقات وصارت احد أهم مكونات وأركان الشعر العربي ونحن هنا ندعو حكومة الوفاق ان تقبل دعوة أبناء أبين للبكاء على المنازل المدمرة والبنية التحتية وعدم وجود الأمن وانتشار رائحة الموت خصوصا وان أبناء أبين قد بنو مبكى وحائط على مدخل المحافظة وحسب علمي ان الدعوة ستكون مقدمة لرئيس الحكومة وكل الوزراء وممثلي الدول المانحة ويتعشم أبناء أبين ان البكاء الذي سيدشنه رئيس الحكومة ربما يثمر والقلوب خاشعة في النظر برحمة والرأفة بأبناء أبين البسطاء الذين شردوا وهجروا إلى مناطق ومدن في أرجاء الوطن ..