في شهر سبتمبر من العام الماضي 2017 كنت قد كتبت مقالا في أحد الصحف وينتقد إضراب المعلمين الذين دعوا إلى الإضراب وإغلاق المدارس في وقت كان الوضع مغايرا نوعا ما وليس كما هو في العام الحالي الذي بات المواطن والمعلم يكتوي بلهيب ارتفاع الأسعار وانهيار الاقتصاد الوطني ، وبالتالي دعوني اقول عذرا أيها المعلمون .
اليوم بات المعلم المظلوم والمواطن المكلوم يعاني كثيرا جراء هذا الوضع المزري والفساد الحكومي غير المسبوق وراتبه الشهري لم يعد يكفيه لإعالة اسرته وبالتالي فإن لجوءه إلى الإضراب حتى وإن لم يعتبر حلا بسبب غياب التعليم لدى الطلاب والمعلم يعرف ذلك ولكن ظروف المرحلة أجبرت المعلم على اتخاذ هذا الخطوة بهدف المطالبة بحقوقه وإعادة الاعتبار إلى المعلم الذي تبنى عبره الأجيال .
على الحكومة الشرعية والتحالف العربي الداعم لها في نفس الوقت النظر إلى ما يعانيه المعلم ،إما رفع راتب المعلم حتى يستطيع التماسي مع الوضع الصعب أو إيقاف انهيار العملة وتدهور الاقتصاد وهذا هو الحل المناسب والأفضل الذي يريده المواطن كون الوطن يسير إلى الهاوية .
لكن يبدو أن فساد الحكومة الفضيع وقرارات وزير التريية المضحكة والمستفزة التي تستخف بالعقول وتجاهله لمطالب المعلمين الحقوقية العادلة وعدم وضع حلولا جذرية عاجلة للأزمة التي تعصف بالتعليم زاد من المعاناة ، لكن ما ينبغي من الحكومة ان تعيد للمعلم هيبته المفقودة وتفتح آفاق جديدة نحو العمل والغد المشرق ويدرك المعلمون أن ثمه وزارة تقوم بالاستماع إلى مطالبهم وتسعى إلى حلها بعيدا عن العناد حينها يكون هناك نشاط وهمة لدى المعلم ، لكن الاستمرار في التعنت لن يفضي إلى حلا ياسيادة وزير التربية والتعليم وتستمر الأزمة وتضل المدارس مغلقة .