ﺻﺤﻴﻔﺔ "ﺍﻷﻳﺎﻡ" ﻃﺎﻟﺖ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﻗﻴﺎﻡ !!..

ﻛﻢ ﻟﺼﺤﻴﻔﺔ " ﺍﻷﻳﺎﻡ" ﺍﻟﻌﺪﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺮﺏ ﻭﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻒ ﻭﺍﻟﺘﺨﻮﻳﻒ ؟،ﻳﻮﻡ ﺣﺼﻞ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﺍﻟﻤﺸﺌﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﻭﻛﺘﺎﺑﻬﺎ ﻭﻛﻞ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﻋﺎﻣﺔ ، ﺳﺎﺑﻘﺔ ﻟﻢ ﻳﺴﺒﻖ ﻷﺣﺪ ﺃﻥ ﻓﻌﻠﻬﺎ ﺿﺪ ﺍﻟﺼﺤﻒ ﺇﻻ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺣﻄﻤﺖ ) ﺍﻟﻔﺎﺷﻴﺔ ( ﺍﻟﺼﺤﻒ ﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻛﻴﺔ ﻗﺒﻴﻞ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻭﻓﻲ ﻏﻤﺮﺓ ﺳﻄﻮﻉ ﺍﻟﻨﺎﺯﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﻧﻴﺎ ، ﻭﻟﻢ ﻳﻔﻌﻞ ﻫﺬﺍ ﺇﻻ ) ﺍﻟﻨﺎﺯﻳﺔ ( ﺍﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻴﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺣﻄﻤﺖ ﻭﺩﺍﺳﺖ ﻭﺩﺍﻫﻤﺖ ﺻﺤﻴﻔﺔ ) ﺍﻟﺘﺮﺟﻤﺎﻥ ( ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﺼﺎﺣﺒﻬﺎ ) ﺍﺑﻦ ﻳﺤﻴﻰ ( ﻓﻲ ﺍﻧﺪﻧﻮﺳﻴﺎ ، ﻭﻃﺎﺭﺩﺕ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1943 ﻡ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﻗﺮﻳﺔ ﻭﺟﺰﻳﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺧﺒﻴﻞ ﺍﻷﻧﺪﻧﻮﺳﻲ ، ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﺘﺤﻄﻴﻢ ﻟﻠﺼﺤﻒ ﻭﺍﻟﻤﻨﻊ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻟﻠﺘﻠﻄﻴﺦ، ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺃﺳﻮﺃ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﺔ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺨﻨﺎ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮ .

ﻭﻻ ﺯﻟﻨﺎ ﻧﺘﺬﻛﺮ ﻣﺎ ﺃﻃﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ ) ﻣﺬﺑﺤﺔ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﻴﻦ ( ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﻓﻲ ﺯﻣﻦ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ) ﺍﻟﺴﺎﺩﺍﺕ ( ، ﺣﻴﻨﺬﺍﻙ ﻓﺮ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﻗﺒﺮﺹ ﻭﺑﺎﺭﻳﺲ ﻭﻣﺎﻟﻄﺎ ﻭﺃﺻﺪﺭﻭﺍ ﺍﻟﺼﺤﻒ ﻣﻦ ﻫﻨﺎﻙ، ﻭﺍﻵﺧﺮﻭﻥ ﺩﺧﻠﻮﺍ ﺍﻟﺴﺠﻮﻥ، ﻭﻣﻦ ﻳﻮﻣﻬﺎ ﻓﺘﺤﺖ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺼﺪﻭﺭ ﻣﻦ ﺃﻭﺭﺑﺎ ﺑﻌﺪ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺎﻡ، ﻭﻛﻨﺎ ﻟﻢ ﻧﻌﺮﻑ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﻣﺼﻄﻠﺢ ) ﺍﻟﻌﺮﺑﺪﺓ ( ﻭ )ﺍﻟﻘﻤﻊ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ( ﺑﻤﻔﻬﻮﻣﻪ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻭﺟﺪ ﺗﻮﻏﻼ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻘﻤﻌﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﺳﻘﻮﻁ ﻧﻈﺎﻡ ) ﻓﺮﺍﻧﻜﻮ ( ﻭﺷﺒﻴﻬﻪ ﻧﻈﺎﻡ ) ﺍﻟﻌﺴﻜﺮ ﻓﻲ ﺍﻻﺭﺟﻨﺘﻴﻦ ( ﺇﻟﻰ ﻋﺎﻡ 1987 ﻡ،ﺯﻣﻦ ﻇﻬﻮﺭ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺍﻟﻘﻤﻌﻲ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭﺩ ﻟﻼﻧﻔﺘﺎﺡ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮﺓ،ﻭﻧﻘﻞ ﻓﻜﺮ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻭﺍﻟﺼﺤﻒ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺍﻟﻘﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻣﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﺪﻥ ﺻﺤﻴﻔﺔ ) ﺍﻷﻳﺎﻡ ( ﺍﻟﻤﻮﻗﻮﻓﺔ ﻭﺍﻟﻤﺤﻄﻤﺔ ﻭﺍﻟﻤﻈﻠﻮﻣﺔ ﻣﻨﺬ ﺧﻤﺲ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺮﺗﻔﻊ ﺻﻮﺕ ﻳﻨﺎﺩﻱ ﺑﻮﻗﻒ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺍﻳﻘﺎﻑ ﺍﻟﺼﺤﻒ ﻭﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻭﻣﻨﻊ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﺍﻟﻤﺴﻠﻂ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻭﺃﺟﻬﺰﺗﻬﺎ ﺍﻟﻘﻤﻌﻴﺔ ﺑﻜﻞ ﺃﻟﻮﺍﻧﻬﺎ ﻭﺃﺷﻜﺎﻟﻬﺎ .

ﺻﺤﻴﻔﺔ ) ﺍﻷﻳﺎﻡ ( ﺍﻟﺘﻲ ﺿﺮﺑﺖ ﻭﻇﻠﻤﺖ ﻭﺣﻄﻤﺖ ﻭﺟﺪﺕ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﺭﻳﺎﺡ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ،ﻭﺣﻴﺪﺓ ﺩﻭﻥ ﺻﻮﺕ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺃﺻﻮﺍﺕ ﻣﻨﺎﻓﻘﺔ ﺗﺮﺗﺠﻒ ﻭﺃﺻﻮﺍﺕ ﺿﻌﻴﻔﺔ،ﻭﺩﻭﻥ ﻧﺼﻴﺮ ﺣﻘﻴﻘﻲ ﻳﻌﻠﻦ ﺣﻘﻬﺎ،ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻳﺤﻤﻞ ﺍﻟﻌﺼﺎ ﻟﻀﺮﺑﻬﺎ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﻟﺤﻈﺔ ﺃﻥ ﺗﺪﻭﺭ ﺍﻟﻤﻄﺎﺑﻊ ﻭﻳﻜﺘﺐ ﺍﻟﻘﻠﻢ،ﺇﻧﻬﺎ ﻣﺤﻨﺔ ﺗﺠﻌﻞ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻴﻦ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﻴﺰﺍﻥ ﺍﻷﺧﻼﻕ،ﻭﺗﻔﻀﺢ ﻛﺬﺏ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻜﺬﺏ ﻛﻠﻤﺎ ﺳﻨﺢ ﻟﻪ ﺍﻟﻜﺬﺏ،ﻭﻣﺎ ﺳﻮﻯ ﺻﺤﻴﻔﺔ ) ﺍﻷﻳﺎﻡ ( ﻫﺪﻑ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﻳﺎ ﻋﺪﻥ ﺍﺻﺒﺮﻱ ﺍﺻﺒﺮﻱ .!! ﺻﺤﻴﻔﺔ ) ﺍﻷﻳﺎﻡ ( ﺇﻟﻰ ﺍﻵﻥ ﻫﻲ ﺳﻘﻮﻁ ﺍﻟﺴﺘﺎﺭﺓ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻋﻦ ﻭﺟﻮﻩ ﻣﻤﺘﻬﻨﻲ ﺍﻟﺰﻳﻒ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ،ﻭﻛﻞ ﺣﻘﻮﻗﻬﺎ ﻭﺣﻤﺎﻳﺘﻬﺎ ﻭﺣﻤﺎﻳﺔ ﻛﻞ ﺻﺤﺒﻔﺔ ﻭﻗﻠﻢ ﻭﻣﻄﺒﻌﺔ ﻭﻓﻜﺮ ﻫﻮ ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﺼﺪﻕ،ﻭﻣﺎ ﺩﻭﻥ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﺍﺩﻋﺎﺀﺍﺗﻬﻢ ﻛﺸﻒ ﺍﻟﻮﻗﺎﺋﻊ،ﻫﻞ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻣﻦ ﺣﻄﻢ ) ﺍﻷﻳﺎﻡ ( ﻳﺤﻜﻢ؟ ..! ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻳﺤﻜﻢ ﺍﻃﻼﻗﺎ،ﻓﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻵﺧﺮ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻟﻠﺤﻘﻮﻕ ﻭﺍﻟﺤﺮﻳﺎﺕ،ﻭﻛﻴﻒ ؟؟ .!!