آخر تحديث :الأربعاء-14 مايو 2025-05:21م

إلى الإرهاب وأدواته.. لن تنالوا من اللواء البكري

الأربعاء - 04 سبتمبر 2019 - الساعة 04:30 م
مجاهد القملي

بقلم: مجاهد القملي
- ارشيف الكاتب


جميع أنواع العنف التي حدثت في خضم الحرب على الإرهاب وعناصر التنظيمات المتطرفة في الأسبوع الفارط أسفرت عن ظهور جماعات متخلية عن جل الآداب والأخلاقيات المناطة بالإنسان إعتدت على المعسكرات ومساكن قيادات نضالية وتاريخية كبيرة وسلبت كل من يصل إلى قربها دون مراعاة أبسط الحرمات وكما يبدو   أنها خرجت من جحور موبوءة بالجرم وأن جهة ما دفعت بإتجاه تأجيج الأوضاع في عدن العاصمة المؤقتة للبلاد من خلال تطبيق سياسات لا تنتمي إلى مشارب شعبنا ولا مبادئه وكان إقتحام منزل القيادي بالمقاومة الجنوبية والحراك الجنوبي السلمي المناضل اللواء الركن صالح أحمد حسين البكري وكيل أول محافظة لحج وترويع ساكنيه من العائلات والأطفال أبرز تجليات الحقد والفجور بالخصومة.. وإنتقاء الهجوم على منزل اللواء البكري كان مخطط له لما للرجل من ثقل شعبي ووزن سياسي وعسكري على الأرض وبين أوساط الشعب والقيادة الجنوبية التي يعتبر أحد رموزها الأبطال .

ففي بيانه الذي ندد واقعة الاعتداء هذه وكعادته أكد اللواء البكري أنه لا بد من التعامل بروح نضالية وتسامي وتعالي على الجراح لأنه ليس من أخلاقيات الجنوبيين أن يعتدي بعضهم على بعض ولا يتجاوز الخلاف بالرأي إلى التخريب والاقتحام وإطلاق النار بل الأمر يجب أن يبقى منضبطاً بأخلاقيات شعبنا والفضاء الأخوي في الإختلاف على قواعد احترام الأخر وتطويق الخلافات قبل انفلاتها لكن كل مافي الأمر عصابة لا تعرف أخلاق ولا ضمير ولا نخوة ولا كرامة وديدنها العيش على الفوضى واللصوصية..
نعتبر ماحدث للقيادي والمناضل الاكتوبري اللواء صالح أحمد حسين السيد البكري تعد سافر وبلطجية وأمر مؤسف ومخطط له وجاء بظروف اخرجت الجميع عن السيطرة خاصة مع إطلاق النار الذي أثار الفوضى والهلع لدى السكان ورغم ذلك عمل اللواء البكري على إحتواء الجريمة المشهودة وتطويق هذا الحدث وعدم الإنجرار إلى ما هو أعقد واصعب من ذلك وقال " أن البعض لازال الحقد الدفين يعشعش في داخله وأن نوايا المتربصين بإذيال أسيادهم لا يمكن لهم أن يمرروا مشاريعهم التي تنتقص من حرية ومطالب شعبنا "
واللواء البكري من القلائل الذين يعملون بصمت ودون مظاهر وحراسات وأطقم مدججة بالدوشكا فهو ذلك المسؤول المتواضع النظيف يتبنى مواقف وطنية مشرفة وشجاعة وجريئة منحازة للشعب والوطن وهو يعمل مسؤلا كبيرا في السلطات المحلية لمحافظة لحج وأول من التحق بركب النضال منذ بواكير حياته له باع طويل في النضال الممتد منذ الستينيات وحتى يومنا هذا ولما يمتلكه من قدرات عسكرية وسياسية ورصيد تاريخي حافل بالإنجازات والملاحم الوطنية الخالدة يضع الرجل نفسة في مواقف وطنية مماثلة عززت من بطولاته السابقة وأفرد له التاريخ صفحات عدة ليكتب ببياضها صفاء مبادئه ومواقفه النضالية الصارمة كحيد شمسان .. وماحادثة الإعتداء ومحاولة الهجوم على منزله إلا دليل قاطع على مواقفه الوطنية الثابتة وأن جهة ما تدفع باتجاه تأزيم الواقع العسكري في عدن منذ عشية إنتشار الجماعات الإرهابية المارقة التي جعلت من عملية السلب والنهب والفرز بالهوية أول الخيارات المرهونة بالجبن والخساسة والعار التي أطلقها أصحاب هذا التوجه الرخيص لذا يجب الحذر الشديد وضبط النفس وعدم السكوت طويلا على مسألة ملاحقة هؤلاء الأوباش خاصة وأن عدن بيئة طاردة لمثلهم ومن سار على نهجهم .. وحمدا لله على سلامة اللواء صالح البكري وكيل أول محافظة لحج وجميع عائلته الكريمة .. ونقول له أنك تدفع فواتير نضالك الكفاحي والسياسي ومبادئك الوطنية الثابتة والتي تخلى عنها الكثير وفي وقت مبكر .. فأنت فخرنا وفخر وعز الوطن سيادة اللواء الركن  صالح البكري .. العز والشموخ لكم النصر والحرية للوطن الموت والخزي والعار للخونة الجبناء .