خالد باعزب
قالها الجنيدي ثم قتل . أنها كلمة الحق التي لايجرؤ على قولها سوى الشجعان في زمن الذل والهوان .
نعم قالها الشاب المغوار محمد أحمد صادق الجنيدي في وجه طقم عسكري مسرع كاد أن يدهسه ، ودفع حياته ثمنا لقولها ، وأراد بها تغيير منكرا بلسانه لكنهم اردوه قتيلا!.
مثل هكذا قضايا يجب أن لا تمر مرور الكرام لكونها تمس كرامة المواطن البسيط ، وحريته مرتهنة بحياة شجعان أمثال الجنيدي وغيره من الأبطال ؛ ممن يصدعون بالحق ولا يخافون في قوله لومة لائم.
ما يحز في النفس أن هذا النوع من الجرائم يتكرر بإستمرار وكأن شيئا لم يكن ،فقبل أيام فجعنا بمقتل شاب أنتقد سرعة طقم آخر ، فكان جزاءه بالمثل ، وتستمر الجرائم هكذا دواليك ثم تظل القضية تحت بند ( قيد التحقيق) إلى إن يشاء الله ويقضي أمرا كان مفعولا.
ينتابني شعور بإن المعادلة في بلادنا معكوسة فكثرة العساكر والمعسكرات تعني كثرة الجرائم والفساد ، وكثرة المنظمات المعنية بالإغاثة تعني المجاعة ، وكثرة محلات الصرافة تعني الفاقة والفقر !!!.