الإضراب الذي تنفذه ماتسمى نقابة المعلمين يخلف تبعات كارثية على مستقبل الطلاب والتعليم في آنٍ واحد وأخل فيه.
أن الاصرار غير المجدي والتعصب الأعمى بالاستمرار في الإضراب قرار خاطئ، في ظل عدم تجاوب من قبل الحكومة ولايمكن أن يكون هناك تجاوب مع الإضراب حتى ولو استمر سنوات، وفي ظل عدم ضمان أن يتحقق للمعلمين شيئا من هذا الإضراب، غير أنه أصبح مضيعة للوقت وإهدار لحقوق الطلاب.
على النقابة أن تحتكم إلى لغة العقل بعيدا عن الاصرار الذي لا يحقق شيء، وتخسر حلفاء ومناصرين ومتعاطفين وتقحم نفسها في صدام مع الناس هي بمنآي عنها.
أن الورقة التي سارت عليها النقابة وهي الضغط على الحكومة تبدو انها قد فشلت وواجهت إصرار مماثل من الحكومة، ويبدو أن النقابة تحولت إلى ورقة الضغط على أولياء الأمور ورؤساء مجالس الآباء بالوقوف معهم، وهذه أوراق سوف تفشل وتتساقط هذه الأوراق كما تتساقط أوراق التوت في الخريف، ومن ثم ستضيع مطالبهم المشروعة العادلة ولن تقوم لهم قائمة.
على النقابة أن تراجع حساباتها قبل فوات الأوان، وان تتعامل مع الوضع الراهن بلغة العقل والمنطق بعيدا عن حسابات عطلت العملية التعليمية لشهرين، فالوضع لا يستدعي إضراب يزيد الوضع سوءا، بقد ما ينبغي أن يكون هناك تكاتف مجتمعي يطور العملية التعليمية.
