آخر تحديث :الثلاثاء-13 مايو 2025-08:38ص

الوطن كالمواقف لايقبل التجزئة ولا ينبغي التسويف والتخاذل في نصرته

الجمعة - 05 يونيو 2020 - الساعة 06:09 م
ناصر احمد الخطاط

بقلم: ناصر احمد الخطاط
- ارشيف الكاتب


الوطن كلمة من ثلاثة احرف وتحوي البقاء السرمدي والاعتزاز الاشم وحتمية التضحية لأجله واجاز الموت في سبيله .

فالوطن اسم لأعلى سعر ولا سعر له ، بل هو لا شيئ وكل شيئ .

الوطن ثلاثة احرف شملت ارهف معنى واشد معنى ، فالواو وجود للأصل والشرف ، والطاء طلائع تذود عنه ، والناء النار التي ستحرق من يمسه .

الوطن الذي فرط به البعض لم يعشقوا موشحات الفخر به والحان التراث وحضارة العصور .
لم يتنفسوا ذلك الهواء العليل المغبر ولم يجعلوه وقاء ، لم ترتب لهم اقاصيص الذكريات فيه ولم يعايشوا الحلو فيه والمر ، لم يتجرعوا المر قسرا ولكن برغبة، غايتهم تثمين الحلو فيه واعتداده والفخر والاعتزاز فيه ،


هؤلاء لم يتعايشوا مع شرائح مجتمعه ولم تخشوشن اظافرهم من حجارة لم يترعرعوا في حواريه ولم يتسابقون منذ طفولتهم الى اصدقاء الحارة فيرملون ملابسهم بأتربة هذا الوطن ويتمازحون ويضحكون ويبكون تارة ويصتلحون ..

نعم ولا اشك لم يسمعوا يوما ولن يستشعروا ( يابلادي يانداءا هادرا يعصف بي ، ياثرى جدي وامي وابي ) لم يستشعروا معاني الاعتزاز و التلذذ به لم يكن لسان الحال فيهم ( وطني أنت ملهمي
هزج المغرم الظميّ
أنت نجوى خواطري
و الغنا الحلو في فمي
و معانيك ، شعلة في عروقي و في دمي )
لم يهووا بكبريائهم واشمأزوا ان يستشعروا هذه القيم ولم يجعلوا من الوطن (ام) فيتحسسوا الآمه ويمزجوا الفعل عزة ً وشماء، يترجم الاحساس بصرخة اباء ( بلادي احييك فلتسلمي ... و ما عشت يا امي لن تظلمي
دمي يابلادي وما في يدي ... نداء يحييك ملء الفمي)
هؤلاء لم يجسدوا الانتماء والوجوديه فيه وتجردوا من اخلاق ولوتوا موازين الاعتزاز
لذا لايراؤن ولو كذبا بأقوالهم ناهيك عن اعتقاداتهم باقحام الوطن ولكن هيهات
بلادي قبلة الثائرين ... ومنبع النور لن تقحمي..
انا بعض ما في ثراك الطهور ... ومن ذا الى الارض لا ينتمي
بك اقسم الشعب الا يعيش ... وقيد على الساق والمعصم
ولن يرتضي غير شمس بها ... دماء الاضاحي لك من دمي)
هذه هي معانينا تجاه الوطن وهذا هو دستورنا لأنتمائنا اليه.


ثم يجيئ هؤلاء الذين تركوا مراحل العمر في اماكن اخرى يخلخلون اركانه ويشرعون انتهاكه وجاءوا بشعارات ثلجية وعبارات حنجورية ليخبروننا ان الوطن قد نهب .. وانهم ايادي الصلاح والنمو شلت ايديهم ولعنوا بما قالوا.

الوطن الذي فرطوا به بل ويحاولون جاهدين لتغيير ملامحه وهويته في ثوب العفاف والتقى وبشعارات التحرير ونواقيس التغيير والسن ملكت كل شيئ وقتلت الضمير..


اقحموا الوطن في كل تائهة وترفعوا عنه وبحثوا عن المكاسب ولهثوا وراء المناصب وجعلوا منه المصلحة الدنيا
هؤلاء هم ذوي القناعات الصغيرة واحلام الحصى

هؤلاء لا يعلمون مامعنى المرجعية ولا استواء ولم الصف لم يتدارسوا ان لكل شيء رأس يدبر الامور ولم يعوا ان هذا الوطن له رأسه ودرعه بصرف النظر عن الاقاويل والتجحيف والتقليل والتحقير من شأنه الذي لاتخدم مصلحة الوطن بل تخر عوده وتفيد اسيادهم ليشرعنوا انتهاكهم ونهبهم
الرئيس هادي محورنا ونواة انطلاقنا وبشائر نصرنا رغم الوضع الناقم ومحن الوطن وشدة الكروب وهموم الدروب إلا ان ولي الامر ( هادي ) اقنعنا واقننعا يقينا بان قيوم السواد ستمطر يوما وان حصوات الطريق لامحالة ستدفن بمطر هذه القيوم، والاهم من ذلك تكون لنا دستور التعامل مع النائبات تحت منهج الرضاء والعمل وايقنا
أن النصر مع الصبر وان الفرج مع الكرب وان مع العسر يسرى)
هذا هو ولي الامر
( هادي )
وستبدي لنا الايام مانحن نجهله