ايها الساسة .. ايها المتحاربون. ارحموا الحبيبة أبين وأهلها الطيبين . الكرماء.
أبين الحضارة. أبين التاريخ. أبين الثقافة. أبين العلم والمعرفة. أبين الشجاعة.
لماذا جعلتم من أبين ساحة حرب لتنفيذ أجندة ومخططات الأعداء.. لماذا كل الحروب السابقة والحديثة تحدث بأبين جروح غائرة يصعب ويطول اندمالها. يوما بعد يوم نسمع نحيب الثكالى والارامل والايتام من أبناء هذه المحافظة البطلة. بل ويزداد العدد من الشهداء والجرحى والايتام...
كل مآسي اليمن وحروبها يكون لأبين النصيب الأكبر من تلك الالام والجروح والفواجع.
أبين التي لا يختلف اثنين على انها انجبت خيرة الرجال من السياسيين والقادة والزعماء والعسكريين والثوار. وواجهت الاحتلال البريطاني بكل قوة وقدمت قوافل من الشهداء من خيرة رجالها.
اليوم أبين تبكي بحسرة وهي تشاهد أبناءها يقتتلون. الأخ يقتل أخيه. وتودع كل يوم عدد ليس بالقليل. ومن مختلف الأعمار. . كل فريق يتبع جهة داخلية أو خارجية .. أرادوا بأبين شرا فنجحوا في ذلك عندما جعلوها ساحة حرب. وروعوا أهلها وساكنيها.
أطفال أبين اليوم يعيشون مرحلة رعب وخوف من هول ما يشاهدونه ويسمعونه. كيف لا ورائحة الموت تفوح في كل مكان سواء بالحرب أو بالوباء.
جيل الغد حرم من التعليم ووجهة انظاره لمتابعة آخر مستجدات ساحات المعارك. فهذا الأمر خطير وان لم تكن هناك وقفه وصحوة فوالله ان هذا الجيل سيكون أكثر عدوانية ورعب وارهاب.
ختاما يا أبناء أبين البواسل : هل من عقول كبيرة تتدخل وتوقف نزيف الدم والحرب بين الاخوة.
هل من رحمة للمحافظة البطلة والجريحة والحزينة.
هل من رأفة بجيل الغد ونواة المستقبل لكي لا يتحول الى جيل عدواني. لا يرى شي امامه الا العنف .
هل من رفق بالبسطاء والفقراء والمساكين. اللذين بسبب هذه الحرب لم يجدوا ما يقتاتونه.
هل نجازي أبين التاريخ والحضارة بان نفقدها شجعانها يوما بعد يوم..
هل هناك من عقول تقول كفى قتلا .