لما يكلفوك او يعينوك في منصب أكبر من حجم قدراتك وكأنهم يلبسوك كوفية أكبر من رأسك او بدلة أكبر من مقاسك الكوفيه بكبرها تغطي على عيونك وتخليك زي معصوب العينين او زي جمل المعصرة ماتستطيع تشوف قدامك وتمشي وأنت مشغول فيها تسانيها وهي تنزل فوق عيونك وربما تتحنجل وتسقط في مكان او مستنقع لأنك رضيت على نفسك والذي يرضى على نفسه يرضى على أهله وعلى وطنه.
والبدلة الكبيرة التي اكبر من مقاسك تخليك تمشي وتتهطبل مثل حمار جحا المسرول والذي كان يؤجره صاحبه ليركب الأطفال على ظهره وشكلك نكرة ومضحك ويثير السخرية وهدا أنت من وضعت نفسك فيه وجعلت الأخرين يسخروا منك وفي اعتقادك أن الذي اعطوك وكلفوك في هدا المنصب يحبوك او ميزوك لا إعلم إنهم تخلصوا منك وجعلوك في مكان غير مكانك وموقع غير موقع ومنصب هو في الأصل من استحقاق غيرك ولكنك غبي صدقت نفسك وهرولت بغباء وانانية ولبست ثوب مش ثوبك والنتيجة اليوم انك مثل البقرة وخس البقر خوش الماء وهدا ماهو حاصل الأن في بعض ان لم يكن أغلب مؤسسات ومرافق الدولة.
الخلاصة ماهو حاصل الأن في مرافق ومؤسسة الدولة في محافظة عدن وخاصة بعد حرب 2015م هو تكليفات وتعيينات مناطقية وجهوية وبالهبل لشخصيات لا تستحق أن تكون في هده الوظائف العامة والهامة لانها لا تمتلك الخبرة ولا الكفاءة والنزاهة وحتى المؤهل التي تمتلكه مشكوك فيه وخاصة أن عملية الغش والتزوير وبيع وشراء الشهادات انتشر وبشكل رهيب والذي لايؤهلها لمثل هده المناصب وفقا لمعيار الوظيفة العامة وسنوات الخدمة ولكن مضمون هده الأفعال هو سياسي يهدف إلى تدمير الموسسات والمرافق وتأكلها ونخرها من داخلها وهدم كل مكسب ومنجز تحقق بفضل كوادر ورجال دولة كان لهم الفضل في جعل مدينة عدن في مقدمة المحافظات الأخرى وعلى مستوى الدول المجاورة في الأقليم والخليج وعلى مستوى الدول العربية والاجنبية وفي كل المجالات كانت عدن في الصدارة وقبلة العالم وثغر من ثغور العرب.
الجهات التي تعمل وفي موقع القرار تعمل بمنهجية واجنده سياسية وتختار بعناية مثل هولاء الأشخاص وتضعهم في مرافق حيوية ايرادية واقتصادية وخدماتية تهدف الى تدمير البنية التحتية اقتصاديا وخدماتيا وهم عبارة عن أدوات تعمل بالريموت كانترول والشاهد حال مدينة عدن الذي لا يسر عدو ولاحبيب.