بين ذكريات الماضي الجميلة وعبق الحاضر الأليم ، يقولون عن جمال باهر
ونبراس زاهر ، زينتها الوراق الخضراء وتزينت بملامحها شواطئ البحار الزرقاء ،
أبيـن عاصمة المحبين وموطـئ قدم الصالحين .
مهما تكلمنا عنها فلن نوفيها حقها ، كيف لا وهي أم الحضارة والسيادة ولأنها سلطانة
المناضـر الخلابة، ومـن يـوم أن ضهرة للحياة كانت السباقة إلى الخيرات والبركات نعم وهل يخفى القمر.
أبيـن صانعة الـرجال ومعشوقة الشباب وذكريات الأجداد الباقين والماضيـن ، كانت فـي الصدارة
وبجداره ولازالت ، شمرت عن ساعديها لتكـون أم الحضارة ولازدهار .
عند دخولك لأبين العشق تـراء المزارع الخضـراء وصوت البحار الزرقاء ، فتابا العينان إلى أن تجسد المنضر
الخلاب وتترسخ أرضيها البهيجة فـي ذاكرتك.
ومـع كل ماقالوه عنها انخفضت أصوات الكثير من رثائها في زمن الحاضر ،الذي لطالما سمع عنه الكثير ، أبين لازالت بالبأس الحزن ينهل الدمع من عينيها ليصل إلى خديها ،وتاِن لتسمع الجهات المعنية أنها أبين المنسية لاتكاد تمسك نفسك وأنت الذي بين أحضانها ترعرعت ومن هوائها النقية استنشقت .
ومما زاد قلب أبين حسره حين تراء رفيقاتها يُزين وُيطيبن وهيا في لباس الغبار تتقلب بين أوكار أذل ، فألا يبصر هاؤلا أن أبين تبكي أفلا يسمع هاؤلا أن أبين تاِن .
الصبر يا أبين ،، من الجرح لابـــاس
..... الله كتب لش ذا النكـــــد والتعاسـة
..... لما متى ترضى بذا الإنتكاس..
ياللي تحاورعاد شي عندك إحساس
..... تنظر بعينك ثوب ضيق مقاســه
وش حجتك ياصاح والفاس فالراس .
هذه الرسالة التي كانت أبين تحبسها في نفسها كونها عزيزة ،لم تفقد الأمل وتعد الأيام والشهور لعل وعسى من يواسي قلبها الجريح ، وحال قلبها يقول غداً تتحقق الأماني وغداً يوم أجمل تتحقق فيه الامُنيات .