آخر تحديث :الخميس-23 أكتوبر 2025-01:02ص

هذيان عاشق متطرف

الثلاثاء - 21 يوليو 2020 - الساعة 08:41 م
حمزة السروري

بقلم: حمزة السروري
- ارشيف الكاتب


 


الروح تتضور عشقاً....
والعينان تعدُّ الزمن لحظات وثواني ..
العقارب تتحرك كالنشوان ......
اللحظة تمرُّ كدهرٍ....
والقلب يرتجف من فرط الشوق لمعشوقة ريفية ..
لفتاةٍ أحببتها حباً جمّاً...
لقريةٍ رضعتُ حبها في المهد ....
يهزّني الشوق لكل شي......
لمشاقر الريحان على خدود الفاتنات
لظُلل الغمام المتسللة من بين ثنايا أوشحة الصبايا لتقبل أعناقهنّ أمام أعيننا و تركض جدلاً في السماء وفي صدورنا تخفق القلوبُ غيرةً ولهفة
يهزني الشوق لكل شي هناك.......
لزقزقة العصافير على أفنانٍ راقصة
لصوت البتول
لنسيم الصباح
لشذى الياسمين
لرائحة الكاذي على خد معشوقتي الجميلة
يهزني الشوق لكل شي كان هناك....
للقاء يروي صدى القلوب
لقبلةٍ تنعش الروح الذابلة
لعناقٍ يخلصني من بطش الهوس

اشتاق إليك يا سيدتي
وفي العينين للشوق الف آية
أفتش عن حيلةٍ للقاء
وما حيلة سوى الانتظار!!
وما أقسى الإنتظار!!
الإنتظارخلف زنزانة الحنين بقلبٍ يكبّله البثُّ
وتجلده الأقدار بسياط الحرمان
وعلى جسدي يطأ الزمن متوشحاً الهم ليزرعه في صدري بلا أي ذنب....
كل ذلك بلا ذنب سوى إنني أحبك يا سيدة
كل ذلك لأنني أعلنت حبك جهراً في مجتمعٍ اعتاد أن يعضّ يد الندم بعد كل قضية طلاق....

كان ذنبي أنني أعلنت حبك في مجتمع ثاملٍ بعرفٍ مبنيٍ على عادات ربّتهم على الحذر من العيب
وليس على الحذر من الحرام
حاربوا الحب بذنب العيب ونسوا أن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (( لم نر للمتحبين غير النكاح ))
أحبك ياسيدة ومن أجل حبك أطلق لجام يرعي لتقارع حروفي كل من عاب وفرق

لوكان حبك يا (وفاء) جريمةً
فليشهد التاريخ أني مجرمُ
الموت في سبل الغرام شهادة
والنصر إن كان أعز وأعظمُ