يحق لي القول بأن عدن تزهر اليوم وتتنفس وتعود لها البسمة ويعود لأهلها الطيبين الصابرين الفرحة بعودة محافظها لأستاذ/ حامد الأملس الذي وضعنا ثقتنا به وتأملنا خيرا فيه بقيادة دفة عدن بعد رحلة عمل أستمرت عدة أيام ومواصلة ما بدأه منذ تعينه محافظاً لها..
لم أعرفه قبلاً ولكني راهنت منذُ البداية عليه ولم أفصح القول لأن صورته لها كريزما خاصة ومختلفة وتدخل القلب وجدت فيه يحمل بعمق هم عدن ومعاناة أبناءها الطيبين حتى أن بعض المعارضين له تغيرت نظرتهم ولقى تأييداً واستحساناً وإشادة نظير ما قدمه خلال فترة وجيزة رغم صعوبة الظروف وشحت الإمكانات وأصبحت عدن ورشة عمل تعج بالعديد من مشاريع التنمية والبنية التحتية رغم التجاذبات السياسية وتعدد الأجهزة الأمنية وعدم استتباب الأمن بالكامل..
تحية من القلب لكل ما قدمه وسيقدمه ولكل الجهود التي بذلتها وسيبذلها في سبيل نهضة وازدهار عدن وانتشالها من وضعيتها المزرية فعدن دمرت أرضاً وإنساناً وبمن فيها وحرمت خلال ربع قرن أو يزيد من نهضة حقيقية في كافة المشاريع والمجالات..
ونتمنى من كافة المنظمات المحلية والدولية والشخصيات الاجتماعية والوطنية وتجارها وكل ابنائها الوقوف إلى جانبه لإعادة إعمار عدن والعمل على نهضة تليق بها وبحضارتها وتاريخها الثقافي وتعايشها الاجتماعي وتسامحها الديني وألفة وسماحته أهلها الإنساني الرباني حتى تعود لها ألقها وبسمتها وبهجتها وإشراقتها التي حرمت منها طويلاً.