ست سنوات من بداية عاصفة الحزم والتي شنتها السعودية وحلفاءها على الحوثي لاستعادة الدولة إلى صنعاء وظن المواطن انه خلال أسابيع أو أشهر ستعود الدولة إلى صنعاء وإنهاء انقلاب الحوثي ورفع العلم في مران؛ لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن.
ظلت السعودية تقذف بالصواريخ على الحوثي دون أي نتائج تذكر بل إنها زادته عزيمة وقوة, وأصبح يهدد المملكة كل يوم بالصواريخ والطائرات المسيرة وأصبحت المملكة لا حول لها ولاقوة سوى الصراخ والعويل والاستنجاد والإدانة بما يقوم به الحوثي وليس هناك سبيل لإستقوى الحوثي لولا السياسة الخاطئة للتحالف تجاه الحرب باليمن ,وعدم وضع إستراتيجية صحيحة لإنهاء الحرب؛ لان التدخل لم يكن من أجل الشرعية كما يزعمون بل لمآرب أخرى, وأصبحت الشرعية كالدجاجة التي تبيض ثم تفرخ ولم تستطع لملمة أفراخها لأنها أصبحت بالخارج وأصبح كل واحد يغني على ليلاه ولولا ضعف الشرعية , ورئيسها لما وصل الحال إلا ما وصل إليه من انهيار كلي للبلاد وخاصة المحررة كما يسمونها , وهادي أصبح جزءً لا يتجزء من المشكلة وأصبح لايسمع ولا يرى ولا يتكلم , ولا يعرف ما يدور في مكتبه, ولا يهمه ما يعانيه المواطن من سوء الخدمات وانهيار العملة وعدم صرف الرواتب .
هادي الذي كان سبباً في دخول الحوثي صنعاء عندما دخل الحوثي عمران وذهب يبارك ويقول عمران عادت إلى حضن الدولة وحينها ضرب المواطنين على خدودهم عن ماذا يتحدث هادي هل كان واعياً عندما قال هذا الكلام أم أنه لايفقه في السياسة شيئاً , لذا فان تنحية من الرئاسة وتشكيل مجلس عسكري لقيادة البلاد وإنهاء التدخل الخارجي هو الحل لما يجري في البلاد وفتح حوار يمني لكل الأطياف دون استثناء لوضع ملامح البلاد المستقبلية وفتح صفحة جديدة بين اليمنيين ونسيان الماضي الأليم الذي لم يكن المتضرر فيه سوى المواطن المسكين اتقوا الله في هذا الشعب ووضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار .
