آخر تحديث :الجمعة-09 مايو 2025-06:16م

ميفعة بين ضياع الآثار والميراث ..؟ 

الخميس - 15 أبريل 2021 - الساعة 02:57 م
سعيد باعوضة

بقلم: سعيد باعوضة
- ارشيف الكاتب


 

سعيد باعوضه

ميفعه كان اسمها في الماضي " اصبعون " وفي بعض الروايات يقال ان ميفعه هي عاصمة دولة حضرموت الاولى ، تقع ميفعه في الجانب الحميري لمنطقة الواحدي فهي منطقة كانت في الماضي متعددة الاطراف لكل سكان المنطقه ، ولم تسيطر اي قبيلة على إدارتها ، بل ظلت مرحلة طويلة تحت ادارة السلطنة الواحديه ، 

ثم تحت إدارة الحزب الاشتراكي اليمني بعد سقوط سلطنة الواحدي، وتعتبر ميفعه احد المراكز الاساسيه للسلطنة الواحديه وتقع على ضفتي وادي هدَى ووادي حبّان ، وفي نهاية السبعينات انتقلت المراكز الاداريه من ميفعه الى جول الريدة واصبحت ميفعه في مزبلة التاريخ ،

 

يوجد في ميفعه وضواحيها كثير من البيوت الاثرية التي لم تهتم بها اي ادارة او اي حكومة في الماضي او الحاضر ، مثلا : مبنى السكرتاريه او مبنى البلطن او مبنى بيت السلطان وهناك عدة مباني كل مبنى يتخصص لادارة واصحبت مهمله او مدمره ، ولا يوجد لها اي اهتمام او اي حمايه، كذلك هناك حصون في ضواحي ميفعه وهي حصون تاريخيه مثل " حصن شيلوب " في كورة هل علي او "حصن مكساة التابع " لهل عبدالسيد ، فاذا سألت اي سائل اين يقع حصن شيلوب لن يجيبك ، باستثناء هل علي، هناك خرابات وسرات اندمرت واندثرت مع الأيام والكوارث الطبيعيه ، فمنها مثلا " سرات الهزيم " و "خرائب عجيزة " ، قد يسأل سائل ما هي سرات الهزيم وماهي خرائب عجيزة ، وهناك مواقع مشهوره بأسماء لم يعرف كتّاب التاريخ من هم ، فمثلا : من هو المغربي الذي يقبع قبره في " القف " أو من هو " عقيل " الذي سُميت به جول عقيل ،ومن هو "بامنصور " الذي سمي به بامنصور ،وكذلك "نقب الهجر " اكبر مركز تاريخي على مستوى منطقة الواحدي ،وهناك قد تكون عدة اماكن اخرى سقطت عنا سهوا او لم نعرفها فأصبحت كل هذه الاثار في خبر كان ، اذا نتسائل من المسؤول عن ذلك، هذا في جانب الآثار 

اما في جانب الميراث فحدث ولا حرج لن يأتينا آتي بأبيات الشاعر محمد بن عوض او بأبيات الشاعر عوض بن لروس او بأبيات الشاعر بازومح حتى وان وجدت بعض الأبيات فهي قليلة جدا ، وقد يكون هناك شعّار مجهولين لم نسمع عنهم ، كذلك تظل أبيات السيد وباسردة من شعراء المحاورة منقوصه ولم يوجد ديوان او كتاب متكامل لهؤلاء الشاعرين ، باستثناء الكتيب الذي كتبه بدر بامحرز من ابيات السيد و باسردة ، لكن أين اقوال الشاعر علي بن ناصر باقادر او الشاعر صالح بن ذييب او ابيات الشاعر سالم لمغود او بعض الشعراء الذي قد نسقطهم سهوا ، فلم يهتم كتّاب التاريخ في ميفعه بالكتابة عن آثارهم او ميراثهم ، وهناك بعض الشخصيات التي بزغت وابدعت في الماضي والحاضر من ابناء المنطقة لم نجد لهم شي على صفحات التاريخ ، ولو عدنا الى عميد جامعة صنعاء باسردة او عميد جامعة عدن بن حبتور سنجدهم من أبناء المنطقة، وكثير من كوادر ابناء المنطقة يعيشون في المجهول وكذلك بعض الوجهاء ،فهل نأتي لهم بكاتب من حضرموت او من عدن يزور لهم تاريخهم، فكل الكتاب الذين كتبوا عن قبائل المنطقه من عدن او غيرها كل كتاباتهم مزورة او منقوصه 

اذا اوجه دعوة لشباب المنطقة ان يهتموا ويكتبوا عن ميراثهم وآثارهم وان يهتموا بها ونوجه دعوة للجهات المختصه بإدراج مدينة ميفعه الاثريه بمنظمة اليونسكو للآثار فإن الموروث والآثار هي جزء من ثقافة أي حضارة وأي منطقة فلا تتركوا آثاركم وميراثكم في مهب الريح وهذا غيض من فيض ويظل منقوص اذا لم توجد أبحاث ودراسات دقيقة عن ميراث واثار منطقة ميفعه 

 

سعيد باعوضه

15/4/2021