واجب شرعي ان تكونون مع المقاومة

كثير من المطبعين و المنبطحين العرب يشككون في قدرات المقاومة الفلسطينية و خاصة صواريخ حماس و الجهاد و يقولك فرق كبير بين جيش العدو و المقاومة..
نعم فرق بين جيش نظامي يقصف منازل المواطنين علي رؤوسهم و هو اكبر قوة عسكرية في منطقة الشرق الاوسط و دولة نووية عجزت عن صد صواريخ صناعه محلية ليس بتلك التكنلوجيا الامريكية و الاسراييلية.
لكن عليكم ان تسالوا عندما توصل صواريخ القسام و الجهاد الي مطار بن غريون و يتم تغيير مسار الرحلات الي قبرص و اليونان و تبغي الخطوط العالمية الامريكية و الاروبية رحلاتها الي تل بيب و خاصة مطار بن غريون هناك تكون المعادلة و الفرق بين القوتين ضرب علي العمق الاقتصادي و ضرب من الطرف الاخر علي منازل المواطنيين للضغط علي المقاومة للتوقف عن القصف.
البعض يشكك في قدرات المقاومة و انها اعطت نتنياهو فرصه في تشكيل الحكومة الجديد و زاد من نفوذ حزبه لكنه تناسي ان اسرائيل و الحكومة الجديدة لا تتحمل الانهيار الاقتصادي للدولة العبرية عندما تضرب المقاومة الفلسطينية خطوط الغاز في اسرائيل خسائر كبيرة تضر بالحكومة الجديدة او عندما توقف الرحلات السياحية و تضرب الفنادق في تل بيب و المدن الاسرائيلية الاخري كل دلك يؤثر و تصبح الحكومة عاجزة عن ذلك بل حتي انها لا تسطيع الدفاع عن شعبها كانها مناطق حرب رغم انها محدوده الحرب لكن الشعب الاسرائيلي يعلم علم اليقين انه تحت النار علي مدار السنين جيل بعد جيل و مع مرور السنين تتطور قدرات المقاومة ، فكل البناء و الاستثمار معرض في اسرائيل للانهيار و الشركات الغربية تبحث عن موطن الامن و الامان للاستثمار و لا يمكن للشركات ترمي مالها في مناطق النزاع في اسرائيل او بعض البلدان في الشرق الاوسط حتي و ان وجدت قواعد عسكرية لتلك الدول.. الخلاصة صحيح الفرق واسع لكن المساس و لو جزء بسيط بالعمق الاقتصادي هو هزيمة و انهيار للدولة خاصة عندما تكون دولة عشه اقتصاديا مثل اسرائيل....

الكاتب السياسي / عبدالله اليهري