المتابع للإنجازات والنجاحات العظيمة التي تحققت منذ تدشين الهيئة العامة للطيران المدني والارصاد الجوي عدن عقب التحرير 2015م يدرك حجم الدور الكبير الذي لعبه بصمت هذا المرفق العملاق في العديد من الجوانب.
وعلى سبيل المثال نجاحه بتأسيس " نواة " الطيران المدني في الجنوب وفي بناء الأسس الصحيحة لمنظومة الطيران المدني والتي ستمكننا من الانطلاق على خارطة النقل الجوي العالمي والتي قد بدأت سلفاً من خلال الحصول على كافة الاعترافات الدولية والإقليمية والتراخيص الخاصة بمنظومة الطيران المدني والتي كانت حكراً على صنعاء خلال الثلاثين عام الماضية.
إلى جانب انشاء علاقات عمل متينة مع هيئات الطيران بدول الجوار والإقليم وكل ذلك بفضل الله عز وجل ثم بفضل القيادة الجبارة للطيران المدني ممثلة بالكابتن الرئيس صالح سليم بن نهيد الذي كان ولايزال الرقم الصعب في الزمن الصعب صاحب الجهود المتوجة في مسيرة انتزاع الطيران المدني من صنعاء ومؤسس البنية التحتية الإدارية والهيكلية والبشرية والملاحية لمنظومة الطيران المدني في الجنوب وغيرها الكثير من الانجازات التي لايتسع المقام لذكرها.
كما أنني وبناء عليه ومن على هذا المنبر اوجه رسالتي الى سيادة وزير النقل معالي الدكتور عبدالسلام حميد عطفاً على جولاته الميدانية مؤخراً الى كافة قطاعات النقل بأن يولي هيئة الطيران المدني والارصاد الجوي مزيداً من الرعاية والدعم والاهتمام حيث ان الهيئة العامة الى جانب تلك النجاحات والانجازات العظيمة تعاني ايضاً من العديد من المشكلات التي تحتاج الى الدعم والرعاية والاسناد للمزيد من الرسوخ والتمكين والانطلاق لهذا المرفق الذي يمتلك كل ادوات النجاح فقطاع الطيران المدني منظومة معقدة وساحة مليئة بالمنافسة ويترتب على ذلك المزيد من الانشاء والتطوير والتحديث.