آخر تحديث :الثلاثاء-04 نوفمبر 2025-12:57م

سماحة إعلاميو الانتقالي وتسلط إعلام الشرعية في أبين

الأربعاء - 30 يونيو 2021 - الساعة 06:14 م
محمد عبيد

بقلم: محمد عبيد
- ارشيف الكاتب


ان من يقرأ عنوان المقال قد يجد غرابة فيه ،كون إعلاميو ونشطاء الانتقالي وخصوصا البعض منهم يبدو من كلامهم التكبر والتسلط ومحاولة فرض آراءهم بالقوة، وكون الإعلام الرسمي الذي يمثل الشرعية في أبين يبدوا من مظهره السماحة والمرونة، ولهذا قد تكون هناك غرابة في عنوان مقالي هذا.

ولكن الحقيقة التي وصلت اليها ومن خلال تجربتي الشخصية مع الجهتين هي عكس ما يبدوا ظاهرا على الواقع، ومخالف تمام له. فما نراه ظاهرا من تكبر وتسلط في إعلاميو الانتقالي هو حقيقة كامنة في إعلام الشرعية، وما نراه من سماحة ومرونة في إعلام الشرعية هو حقيقة كامنة في إعلاميو الانتقالي. وتلك قناعاتي التي وصلت لها ، ولا الزم أي أحد ان يقتنع بها ، فكلا حر فيما يراه.

إعلاميو ونشطاء الانتقالي وبرغم ما نراه في البعض منهم من سلبيات ونظنه تسلط وتكبر ومحاولة فرض آراءهم بالقوة إلا أنهم في داخلهم يتمتعوا بالسماحة والمرونة وعدم تبييت الحقد لأي شخص يختلف معهم، نتناجم ونتطاحن ونتعاجن على مواقع التواصل الاجتماعي وتدور بيننا معارك ضارية، قال شقف، قال انقف، قال الطم قال ادكم، وغيرها من الحوارات والمناقشات الحادة، ولكن لم يحصل ان حقدوا عليك او حظروك من موقع، او ازالوك من جروب، بل بالعكس اذا لديهم شيئا يعود بالفائدة الإعلامية على الجميع فإنهم لايحتكروه ولايحاولوا يستبعدوك بحجة انك مخالف لهم، بل يقوموا بدعوة الجميع للاستفادة بغض النظر عن توجهاتهم.

ولكن ورغم ما يتميز به إعلام الشرعية في كل مكان من ديمقراطية وحرية التعبير إلا أن الإعلام الذي يمثلها في أبين لا يتميز بذلك حتى وان كان يبدوا عليه ظاهريا انه يتمتع بالسماحة والمرونة ،الا ان حقيقته الباطنية التسلط والتكبر ،فاياك ان تختلف معهم، واياك ثم اياك ان تنتقدهم، فانهم يبيتون الحقد في قلوبهم وسيقومون بحظرك من صداقتهم على الفيس وبعض المواقع الأخرى وسيتم ازالتك من جروباتهم، مثل ما حصل معي حيث زعلوا مني وهاجوا وارعدو من مجرد انتقاد بسيط جدا ولايساوي حتى 5٪ مما ننتقد به إعلاميو ونشطاء الانتقالي.
ليس هذا فحسب بل وقد يعملوا كل مابوسعهم لحرمانك من أي استفادة إعلامية لتعزيز مهاراتك وتطوير قدراتك كناشط إعلامي.