آخر تحديث :الجمعة-27 يونيو 2025-01:38م

من سينقذ الحوثي في البيضاء؟!

الإثنين - 05 يوليو 2021 - الساعة 04:42 م
حسين عامر

بقلم: حسين عامر
- ارشيف الكاتب


من أيام وأبطال الجيش الوطني والمقاومة يسطّرون أروع البطولات في جبهات العز والكرامة وخاصةً في محافظة البيضاء.
فهناك تقدم ملحوظ وانتصارات تثلج الصدر في منطقة الصومعة ومديرية الزاهر وفرار جماعي لعصابات إيران الحوثية باتجاه مركز محافظة البيضاء
 انتصارات لن تتوقف عند حد معين بل وستستمر حتى تحرير المحافظة بالكامل .

إبطال المقاومة هممهم عالية واهدافهم معروفة وواضحة مشروعهم وهي  دحر هذه المليشيات من على كل شبر من هذا الوطن الغالي .
لكن ومن خلال هذه الانتصارات التي لايحبها الجبناء سنرى من ينقذ هذه المليشيات من الغرق في الأخير .
فهناك أطراف أخرى ومنظمات دولية ودول إقليمية ضاغطة هي من ستنقذ هذه المليشيات عندما تتقهقر وتهزم في أي جبهة قتالية .
وهذا ما اعتدنا عليه في كثير من المرات
فهناك من ينقذ هؤلاء من عدة هزائم أنقذوا المليشات عندما توالت عليهم الهزائم في مأرب والجوف والحديدة بتدخل أممي بقرار وقف إطلاق النار أو تفعيل مبادرة أو إعادة المشاورات وهذا شي طبيعي وواضح للعيان.

ومن المؤسف أن القيادة السياسية هي من ترضخ في الأخير لهذه الضغوطات.
ولو رفضت القيادة السياسية هذه الأوامر والضغوطات واستمرت المقاومة لاستمر التحرير ودحر المليشات.
أما الرضوخ لن تكسب من ورائه القيادة السياسية إلى كسر حماس المقاتلين .
وعلينا  هذه المرة ان لا نعيد غلطاتنا السابقة بتكرير نفس السيناريو المعهود  وان لا ينكسر حماس الأبطال تحت مبرر المبادرات والاتفاقيات التي دائماً ما تذهب سدى ولن يستفيد منها إلى تلك المليشات للملمت صفوفها.

كما نتمنى أن لايحذوا المبعوث الأممي الجديد حذو سلفه السابقين الذي يعتبروا المنقذ الأساسي لتلك المليشيات .
نعم أيضا أن لا يحشد الانتقالي قواته في اي  جبهة ضد قوات الشرعية في مثل هذه الأوقات وان لايكون شريكا في إنقاذ هؤلاء.
فانقاذ هذه المليشيات لن يكون الى عبر المبعوث الأممي 
او رضوخ الشرعية لاي املاءات خارجية أو تصعيد وتفعيل القتال من جهة الانتقالي 
هؤلاء الثلاثي هم سينقذون المليشيات في الأخير .