ونحن على أعتاب العام الدراسي الجديد 2022/2021 م فلابد لنا اليوم من الوقفة الجادة تجاه كل التحديات والصعوبات والعراقيل التي تواجه سير العملية التعليمية ومحاولة إيجاد الحلول للإستمرار وتقديم كل وسائل الدعم للمعلمين الذين لازالوا ثابتين وصامدين في مواقعهم منذو اندلاع حرب اليمن في مارس 2015م الى يومنا هذا بالرغم من فتح أبواب رزق أخرى هرولوا البعض معذورين بإتجاهها بهدف تحسين أوضاعهم المعيشية بعد أن وصل راتب بعض المعلمين الى أدنى المستويات وذلك بسبب الأوضاع الأقتصادية التي تعيشها البلاد والإنهيار المتسارع للعملة الوطنية مقابل العملة الصعبة مع الأرتفاع المستمر في أسعار السلع والمواد الأساسية فأنظم جزء من المعلمين بالوحدات والتشكيلات العسكرية بعد أن أصبحت اليوم أفضل بكثير من بقية القطاعات.
صباح اليوم كانت لي زيارة الى مدرسة الشهيد ناصر عبٌد راجح (جبل محرم) للإبتدائي والثانوي بنين وبنات وكان لي شرف اللقاء في الإدارة المدرسية هناك وبعض الإخوان في هيئة التدريس ولقد وجدت التحضيرات جارية على قدماً وساق لإستقبال عام دراسي جديد بالرغم من شحة الإمكانيات ونقص بالمعلمين إلا انهم يمتلكوا العزيمة والإصرار على السير قدُماً في عملية التعليم لأبنائنا الطلاب وبإستشعاراً منهم بالمسئولية الوطنية الملقاة على عاتقهم في ظِل هذه الظروف الاستثنائية.
أخيراً ومن على هذا المنبر اُطالب الإخوة الميسورين وجميع الأهالي بضرورة الوقوف مع المعلمين من خلال دعمهم وتحفيزهم المستمر والتقرب منهم والتلٌمس لهمومهم فما حبسهم حابس بأماكنهم هذه إلا حبهم لهذه المهنة النبيلة، فلو انهم أقتدوا بغيرهم ولحقوا بهم لأصبحت اليوم مدارسنا خاوية على عروشها وأولادنا بالشوارع، جبل محرم - معزبة بن حلموس الفاتح من سبتمبر للعام 2021 م.