آخر تحديث :الإثنين-15 سبتمبر 2025-12:09ص
أدب وثقافة

كان جارًا للسفاحتين (ريا وسكينة).. ما لا تعرفه عن (الشاويش عطية) نجم الكوميديا

الأحد - 14 سبتمبر 2025 - 10:35 م بتوقيت عدن
كان جارًا للسفاحتين (ريا وسكينة).. ما لا تعرفه عن (الشاويش عطية) نجم الكوميديا
(عدن الغد) متابعة خاصة:

مرت، أمس، ذكرى ميلاد الفنان المصري رياض القصبجي العام 1903 والذي شكل مع إسماعيل ياسين "العصر الذهبي للكوميديا" في السينما المصرية، لكن مسيرته تعكس العديد من المفارقات، منها أن كثيرين يعرفونه باسم أشهر أدواره وهو الشرطي البسيط "الشاويش عطية"، ويجهلون اسمه الحقيقي. 

ولا تعد تلك المفارقة الوحيدة في حياة القصبجي، فقد عمل محصلاً في السكة الحديد، ومارس رياضة رفع الأثقال، وحقق فيها بطولات، لكنه فرَّ من مدينته "سوهاج"، جنوب مصر، إلى الإسكندرية هرباً من "الثأر".

وأقام في منزل يقابل مباشرة المنزل الذي كانت تقيم به أشهر امرأتين في تاريخ الجريمة المتسلسلة بمصر، وهما الشقيقتان السفاحتان "ريا" و"سكينة". 

كان يؤدي دوره بشكل عادي في فيلم "الخطايا"، العام 1962، وبينما جلس مخرج العمل حسن الإمام خلف الكاميرا يتابع التصوير، سقط القصبجي مغشياً عليه دون مقدمات، ليهرع إليه الجميع ويحملونه إلى سيارة الإسعاف وفي مقدمتهم العندليب عبد الحليم حافظ، بطل الفيلم، والذي انهمرت دموعه بغزارة.

داهمه المرض بقوة بعد تلك الواقعة، وتخلت عنه زوجته، وأصيب بالشلل في نصفه الأيسر نتيجة ارتفاع ضغط الدم، ونقص الرعاية الطبية، وظل ملازماً للفراش حتى توفي، إلا أن تشييع جثمانه تأخر، بسبب عدم وجود مال للدفن والجنازة، حتى يوم 23 أبريل 1963.

وجد أبناءه أنفسهم بلا أي مصدر دخل بعد وفاته، فتدخل عدد من رموز الفن أبرزهم فريد شوقي، وأمينة رزق، والمخرج فطين عبد الوهاب، لرعاية الأسرة، بحسب ما روى ابنه فتحي رياض القصبجي. 

وحتى الآن، لا يتمالك الصغار أو الكبار، على حد سواء، أنفسهم من الضحك مهما أعادوا مشاهدة أفلامه الشهيرة مع إسماعيل ياسين والتي تحمل اسم الأخير، مثل: "إسماعيل ياسين في الأسطول"، "إسماعيل ياسين في الجيش"، "إسماعيل ياسين في الطيران"، "إسماعيل ياسين بوليس سري"، "إسماعيل ياسين في مستشفى المجانين"، فقد تميز بأداء تلقائي مذهل، وقدرة استثنائية على انتزاع الضحك دون تكلف، عبر روح مرحة وخفة ظل نادرة.