يوم امس كنت على موعد ، من اجمل مواعيد العمر ، في لقاء ودي مع عدد من أساتذة وزملاء الزمن الجميل ، دعانا إليه الزميل الخلوق و الرائع دوما الدكتور مجيد عاطف في منزله الجميل بضواحي حوطة لحج الجميلة.
بضع ساعات توقفت فيها عقارب الوقت ، واسترقنا منها ازهى لحظات العمر البهية . استعدنا فيها ذكريات مر عليها أكثر من ثلاثين عاما .ونسينا خلالها صخب الحياة ومنغصات هممومها الراهنة .
كانا استاذنا الفاضل محمد الزغير الذي لم التق به طيلة السنوات الماضية منذ إنهاء المرحلة الثانوية العام 87 /88م كعادته بهيا ودودا ومشاكسا لنا بين الحين والآخر ، ليزداد اللقاء جمالا وبهاء بحضور استاذنا القدير محمد غالب الذي فاجئنا بروحة المرحة و (قفشاته) التي رسمت على وجوهنا بهجة وهو يستعيد بعض المواقف الظريفة التي حدث له مع تلاميذه والتي لم نسلم نحن من سهام ظرافتها ومشاكسته لنا .
صغارا كنا وسنظل كذلك أمام تلك القامات التربوية التي لن يجود الزمن بمثلها .
في ذاكرتي صور بهية لكل استاذ علمني حروف الحياة ومعاني الحب والتقدير والاحترام .
ولكل استاذ منهم مكانة في القلب وذكريات محبة وتقدير في ذاكرة لا تخون ولاتنسى ، كما هي أيضا نفس الصور الرائعه والذكريات الخالدة ، مازالت محفوظة لكل زميل وصديق من زملاء وأصدقاء الزمن الجميل ، الذي منه نستمد قوتنا وبه نعيش ما تبقى من العمر .
وللحديث بقية.