آخر تحديث :الأربعاء-24 سبتمبر 2025-12:21ص

المميزين في قيادتهم التربوية .. محسن الحنق انموذجا

الإثنين - 18 أكتوبر 2021 - الساعة 03:35 م
يحيى سلمان

بقلم: يحيى سلمان
- ارشيف الكاتب


التربية والتعليم هذا الاسم الذي ينطق به العالم أجمع وبجميع اللغات في ذكر التعليم لاجيال المستقبل وفي أثناء جهوزية عمر طفل لذهابه إلى أولى أبجديات التعلم كان في الروضة أو في المدرسة لتعلم حروف التعليم الاولى انها التربية والتعليم التي تنطقها  الأمهات والآباء وينتقل إلى مسامع الطفل بمفهوم التعلم في المدرسة التي سوف بيبدأ التعلم فيها والتي تشرف عليه إدارة التربية بالوزارة ثم بالمحافظة والمديرية  فالمنطقة، ولكن لكل عمل مميز قيادته ولكل عمل ناجح قيادة أيضا، فكم هم رائعون من ينجحون بعملهم وقيادتهم للعمل الذي أوكل إليهم، لكن يقتصر نجاح العمل على من استلم مهنة العمل وليس على من سلمها لك، قد تتسلم مهنة عمل ما في ظروف صعبة تنعدم فيها المقومات التي تساعدك على إنجاح ذلك العمل أو تلك المنهة أو المسؤلية التي أوكلت إليك ، ولكن خبرة بعض من يتولون أمر القيادة يصنعون المستحيل برغم الظروف الصعبة التي تواجههم وتحول دون أحداث نجاح في أدى واجبهم، فنجاح المهنة تعتمد شهادة لمن تولا قيادتها، وهنا نتحدث عن التربويين  والنموذجيين صانعي مسقبل مشرق للأجيال،وإذا ما أخذنا مثال لذلك وليكن؛؛

الأخ  محسن الحنق مدير عام التربية في محافظة الضالع هو النموذج الناجح وهومعرض حديثنا.
منذ أن تولا الأخ محسن الحنق دفة إدارة التربية في محافظة الضالع فكان التطور لافت ففي عهده شيدت المدارس بشكل مختلف وكبير وفي كل مديريات المحافظة وايضا تطور التعليم ونشط في جميع المجالات وقد يقول قائل المدارس ليس صنيعة الشخص نقول حظ المهنة أحيانا تخدم نية صاحبها فلكل امراء ما نواء..
لكن تعالوا قليل نمشي إلى الايام التي واجهت الاستاذ المدير محسن الحنق في قيادة تربية الضالع لقد انطوت مايقارب سبع سنوات حرب وانعدمت فيها مقومات الحياة بشكل عام وشحة مقومات التعليم بشكل خاص  إلا أنه ذلك الرجل لم يشكي ولم يمل ولم يهمل واستمر وضع تربية محافظة الضالع كما هو ناجح ومتواصل وكأنه الأمور كما كانت من قبل الحرب وحدثت هناك مشاكل لهذا التربوي النموذجي منها مشاكل التربية من جراء الحرب وشحة مواد الدعم لمواصلة التعليم في المدارس إلى ان حنكة المدير محسن الهمته على إنجاح مهامه وكذلك معاملته الحسنة ومرنه الأخلاقي التربوي جعله يبحث عن  إيجاد بديل فسعيه كان ممتاز لإيجاد حلول مع بعض المنظمات المهتمة بشؤون التعليم في العالم الفقير ممن تعرضوا لكوارث الحروب واضحت مدارس محافظة  الضالع نموذجا في تغطية النقص من مدارس واثاث ومعظم ما يلزم الطلاب لتواصل تعليمهم، وهذا يعود فضله للتربوي النموذجي محسن الحنق مدير تربية محافظة الضالع .

لقد سمعنا الكثير عن رحيل كثير من المنظمات في كثير من المحافظات والمديريات الأخرى وذلك بسبب سوء الإدارة وحب الذات بعكس مايقوم به مدير تربية محافظة الضالع من حسن تعامل مع بعض المنظمات الداعمة للجانب التعليمي في الضالع وغيره حتى استطاع كسب ودهم وحب تعاونهم مع مدارس محافظة الضالع وهذا دليل قاطع على الحس الوطني الذي يمتاز به وجل جهوده لأجل المصلحة العامة العليا للتعليم في الضالع ككل.

هذا مايخص الظروف العامة التي تواجها البلاد وفي الظروف الخاصة التي تواجه الإنسان أو ماتسمى ظروف داخلية تحصل مثل ذلك للكثير وعرقلت أداء واجبهم وكان الحنق مثالا لذلك فبرغم من الظروف العامة والخاصة التي واجهته في مهاماته لقيادة تربية محافظة الضالع إلا أن  مشاكله والأحداث الداخلية لم تحد من نشاطه وأدى واجبه في تسيير شؤون التربية بكل جدارة وقتدار واثبت الحنق انه المنهة لمن يعرف ماذا تعني وليس لمن يحسب الربح في استلامها.. والأستاذ الحنق نموذج يجب الاقتدى به في قيادة الوضيفة العامة وحتى الخاصة..