كنت قد أطفأت الجوال للخلود إلى النوم مساء الأمس. ولكن..؟ دارت في رأسي الكثير من الأشياء المحيره بالوضع الحاصل في عدن....وقمت بتشغيله قبل أن انساها.!! لعل كلماتنا تصل إلى تلك الأرواح الميته تجاه المواطن الحيه لذاتها وشهواتها ، لن أتطرق لمسألة الرواتب المتوقفة منذ أشهر على السلك العسكري والأمني لأنه قد تخصص بالكتابة عليها الاستاذ القدير/ علي مقراط وصوته ورسالته مسموعه للجميع ، ولكن لم يستجيبون له منذ فترة فما بالك بنحن .
على العموم قبل اسبوع او ما يقارب قامت السلطات المحلية بعدن بانزال ورقة مشطنه لأصحاب الملاحم بأسعار اللحوم من المواشي والابقار والدواجن بالريال وبالسنت، استبشرنا خيرا لعلها توصل أيضا اوراق مشطنه مثلها لمؤسسة النقيب التجارية وهائل سعيد أنعم والتجار الجدد الذي ظهروا بعد الحرب يستوردون مواد غذائية من أجل تثبيت سعر الأرز والسكر والقمح والزيت وعدم التلاعب به من تاجر إلى أخر والبيع حسب أهوائهم دون رقابة أو محاسبة من أحد ، ولكن يبدوا أن السلطات بعدن اتخذت هذا القرار دون دراسة لكون الأغنام أخر الاقتصادات التي يملكها المواطنين في المناطق الريفية وضواحي المدن والتي توفي بالغرض لتسيير بعض مستلزمات بيوتهم من مأكل ومشرب بعد انقطاع المرتبات عليهم .
اعرف أن الشعب مات جوعا بسبب سياسات وتحالفات قذرة، ولكنني لم اعرف أن المسؤولين بعدن والحكومة يمرون بضائقة مالية من أجل إنزال قيمة اللحوم التي لم يعد أحد يشتريها غيرهم ، وتناسوا ضبط أسعار المواد الغذائية التي أصبحت كل يوم له سعر في الأسواق.
اتذكر في حكم المخلوع عفاش أنها تأتي جرعة بعد كل اربع ثلاث سنوات أما حاليا في حكم هادي والانتقالي تأتي الجرعات يوميا كأنها مضاد حيوي.
سيكتب التاريخ أن أسوأ مرحلة مر بها اليمن هي من بداية ثورة فبراير وتولي الحكم هادي والإصلاح ليأتي بعدها الأسوأ وهو تحالف دعم الشرعية والانتقالي الذي عاثوا في البلاد إفسادا.
واخيرا رحم الله الشهداء الأطفال الابرياء من المدنيين في حادث تفجير بوابة مطار عدن وشفاء الله الجرحى واتمنى من الشرعية أو سلطات الانتقالي تعويض أسرهم بشكل لائق وتسجيلهم عسكريين ضمن قوائم الشهداء والجرحى.