آخر تحديث :السبت-02 أغسطس 2025-07:36م

لن نشهد انفراجة لأزمة اليمن.. الحلقة الثالثة

الإثنين - 01 نوفمبر 2021 - الساعة 07:28 م
علي بن حلموس

بقلم: علي بن حلموس
- ارشيف الكاتب


كتبنا لكم بالحلقة الأولى والثانية موضوع بعنوان (لن نشهد إنفراجة لأزمة اليمن) وقد تناولوه الكثيرين عبر الصحف والمواقع الإلكترونية وكذا شبكات التواصل الإجتماعي وقد تطرقنا فيه الى أهم الأسباب والتي إدت الى عدم إنفراج الأزمة باليمن بعد أن دخلت عامها السابع وإنصافاً للحقيقة فلابد لنا من ذِكر بقيٌة الأسباب منها إعلان مايسمى (بعاصفة الحزم) في السادس والعشرين من مارس عام 2015 م وبقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة..

لاشك بأن اليمن قد شهدت حروب وصراعات سياسية كثيرة من قبل الوحدة اليمنية في مايو 1990 م ومن بعدها بشمال اليمن وبجنوبه وأن حصلت هناك بعض التدخلات الخارجية إلا إنها لم تكن تدخلات بشكل مباشر كما هو حاصل اليوم وماهي إلا إياماً معدودات ويحسُم الأمر لصالح طرٌف من طرفي هذا الصراع ثم يقوم بعدها في تطبيع الحياة بالبلد وبإعادتها الى حالتها الطبيعية وتصُرف المرتبات ويعود مؤظفي الدولة الى وظائفهم ويتم تعويض الضحايا وإحتساب جميع ممٌن قتُلوا في هذا الصراع شهداء وإيضاً معالجة الجرحى على نفقة الدولة، أنا مازلت أتذكر إحداث 13 يناير 1986م التي وقعت بجنوب اليمن قبل الوحدة بين اليساريين واليمينيين في الحزب الأشتراكي اليمني أو كما يسميها البعض بين الطغمة والزُمرة وقد أستمرت أكثر من شهر وأنتصر فيها طرف، إيضاً إحداث صيف 1994والتي وقعت بعد الوحدة بين ما كانوا يسمونها البعض من الناس حينها بالشرعية والإنفصاليين والبعض الأخر كانوا يسمونها ما بين الشمال والجنوب وأستمرت لما يقارب الشهرين فأي كانت هذه التسميات لأنه هذا هو ليس بموضوعنا ولكن ما نريد بأن نوضحه للقارئ الكريم بإنها كانت تحسم الأموُر عندما يحدث صراع باليمن بسبب عدم وجود تدخلات خارجية في مثل هذه الصراعات..

وبالعودة إلى عنوان هذه الحلقة وهو التدخلات الخارجية أي ما يسمى اليوم (بعاصفة الحزم) تلك العاصفة التي دمٌرت اليمن شماله وجنوبه والتي أدعٌت بإنها جاءت لإعادة الشرعية في اليمن وكذلك القضاء على المليشيات الحوثيية الإنقلابية المتمردة على الشرعية إلا أن الإيام كشفت بزيف وبطُلان جميع هذه الإدعاءات وأن أهداف هذه العاصفة قد أصبح لنا واضح وضوح الشمس بكبدِ السماء وهو لتدمير اليمن شماله وجنوبه وكل ذلك من خلال دعم فصائل عدة في المناطق المحررة ليستمر هذا الصراع بينهما والغريب في الأمر أن مليشيات الحوثيين الإنقلابية التي زعمت هذه العاصفه من إنها جاءت للقضاء عليها بتتقدم يوماً بعد يوم إبتداءاً من عاصمة اليمن صنعاء وحتى أصبحت اليوم على مشارف المحافظات الجنوبية بعد أن تحررت وفي الإشهر الأولى من إنطلاق عاصفة الحزم عام2015 م.

فأن الناظر اليوم إلى الأحوال في اليمن سيوصل إلى قناعة تامة من أن دول التحالف لم تتدخل باليمن لإعادة حكومة الشرعية أو القضاء على مليشيات الحوثي الإنقلابية وقطعهم أذرعة إيران في المنطقة كما يزعمون وإنما لإهداف خاصه وخير دليل على ذلك هو قطع كل أنواع الدعم والمساعدات للمناطق والمحافظات المحٌررة وإيضاً عدم بدئهم بإعمارها وبعد مرور سبعة أعوام على إنطلاق هذه العاصفة وبينما لا يزال دعمهم مستمراً في الجانب العسكري ولكل الإطراف المتصارعة بالمحافظات المحٌررة الباقي مشفر والله من وراء القصد.