آخر تحديث :الإثنين-03 نوفمبر 2025-12:34ص

ورحل الشيخ احمد خالد احمد الوجيه

السبت - 27 نوفمبر 2021 - الساعة 07:23 م
مختار الحديقي النعماني

بقلم: مختار الحديقي النعماني
- ارشيف الكاتب


الشيخ احمد خالد احمد الوجيه 
حكاية تطول سرديتها،  وقصة لن تتكرر في التاريخ الاجتماعي والسياسي اليمني بما لعبه من أدوار اجتماعية وسياسية خلال حياته الحافلة بالكثير من الأحداث والتحولات والمحطات البارزة في تاريخ اليمن المعاصر .

في السادس والعشرون من  هذه الشهر  لعام  2021، تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي  رحيله في  منزلة  الكائن في عزلت اوجوه شعب صاله ماويه تعز بعد  معاناته مع المرض لفترة طويلة، قضاها هناك للعلاج ومراجعة الأطباء.، فمن هو الشيخ احمد خالد الوجيه وما هي قصة حياته؟!

ولد الشيخ احمد خالد الوجيه  في قريت شعب صاله. التابع لمديرية ماويه  حوالي عام 1938م، من اسره  تحظى بالحضور الاجتماعي والسياسي  حيث تولى 
المشيخه الشيخ احمد خالد الوجيه    وهو مازال شابا 
غير أن هذا الشاب لم يخذل القبيلة وأثبت جدارته وتمكنه من تولي زمام أمور القبيلة بقدرة واقتدار وحكمة منحته احترام وتقدير الجميع. كيف لا وهو قد ترعرع في أحضان هذه الأسرة ذات الثقل الاجتماعي وذات المكانة المعروفة في ماويه  وغيرها، وقد نهل منها الفتى قيمه وأخلاقياته واكتسب سماته الشخصية التي انعكست لاحقا في رجل القبيلة الذي يعول عليه في قيادتها، إذ أثبت ذلك لاحقا وهو لازال في سن مبكرة، بحكمة ودهاء إزاء مختلف المحطات والإرهاصات التي امتلأت بها حياته،  وقد تميز كذلك (كبقية أفراد أسرته)بالأخلاق الحميدة والتواضع والكرم والشهامة والمروءة،  فكان لتلك المزايا أن قربت الجميع إليه، ومنحته جواز عبور إلى قلوبهم.

البعد الشخصي:

السمات الشخصية للشيخ القبلي احمد خالد الوجيه  اعطيته  طابعا عاما لجميع أفراد أسرته الكبيرة، إذ يأسرون الآخر بأخلاقهم وينالون باستحقاق الاحترام الخالي من التكلف أو الممالأة كرد فعل طبيعي لمزايا هي أقرب إلى الصورة الطوباوية في زمن مادي.

الكاريزما التي امتلكها الشيخ القبلي تشتمل على روزنامة من الصفات والمقومات الشخصية التي يسعى الكثير لامتلاكها، وتلك الكاريزما هي نتاج مقومات شخصية امتزج فيها الطبيعي بالمكتسب فشكل صورة كاملة الملامح لرجل اتصف بالذكاء والدهاء والحنكة والخبرة، وإلى جانب ذلك يتصف بالكرم والشهامة والتواضع. ما جعله يروض جموح نفسه في ريعان شبابه لمتطلبات حياة ليست ملكه بمفرده لقناعته أنه يمثل صورة مختزلة للقبيلة وينطق بلسانها، أو بالأحرى تنطق هي بلسانه، فكان ترجمانا أمينا عبر بصدق وتفان عن قبيلته وعن كيانه، ولم يفرط أو يساوم بتلك الأمانة التي تقلدها تحت أي اعتبار.

البعد الاجتماعي:

المجتمع الريفي رغم بساطته وتلقائيته إلا أن لديه منظومة معقدة من القيم والمعايير التي على ضوئها يطلق المجتمع أحكامه ويسن قوانينه ويسير حياته وينظمها، وهذا هو سر الحفاظ على تنظيم الحياة واستمرارها بوتيرة هادئة بعيدة عن الانحراف في ظل غياب وجود مؤسسات للدولة تنظم شؤون الحياة، أو هشاشتها حال وجودها.

ومن هنا ينبثق دور الكيان الاجتماعي المتمثل في القبيلة التي حافظت في مختلف العصور على وحدتها وترابطها وقوتها من خلال إطار نظري متوارث (عادات وتقاليد) كان عصارة وخبرة عصور طويلة تناقلتها الأجيال وحافظت عليها كعنوان هوية لم تفرط به.

وتمثل تجربة الشيخ احمد خالد الوجيه   نموذجا يعكس ذلك الإطار بكافة أبعاده، وعلى رأس هرمه يتربع هو باعتباره شيخ القبيلة وقائدها وممثلها والمترجم لأسفارها العتيقة في سجالات حياة القبيلة ومواقفها، تاركا بعد رحيله سجلا مليئا وأرشيفا يوثق التجارب التي عاشها وسطر من خلالها أدبيات العرف القبلي في صيغة تستمد مادتها من عمق الثقافة والهوية اليمنية، ما أكسبه حضورا اجتماعيا تعدى نطاق القبيلة.

البعد السياسي:

في الفترة التي تولى فيها الشيخ  احمد خالد الوجيه   مقاليد المشيخه  كرجل قبيلة، كانت اليمن تعيش مخاضات سياسية تهيئها للانتقال من مرحلة إلى أخرى بسقوط الملكية وقيام الجمهورية.

وفي خضم تلك الأحداث لم يكن الرجل بعيدا عن المشهد ولم يشغله الاهتمام بأمور القبيلة أن يكون رجل دولة له تأثيره وحضوره الفاعل في تشكيل المشهد اليمني القادم، من خلال نشاطاته السياسية المبنية حسب تقييمه الحكيم للواقع وقراءته للمشهد، وتأييده لنظام الحكم المولود من رحم النضال الوطني ليسجل سيرته الذاتية المرتبطة بالعمل السياسي عبر محطات تاريخية عاصرت الكثير من الأحداث والتحولات في تاريخ اليمن.

كان أول عمل رسمي يتقلده “ الشيخ احمد خالد الوجيه ” أن عين قائدا للمنطقة الحدوديه قبل الوحده  بين الجنوب وشمال. حيث ان منطقة شعب صاله تعد منطقه حدوديه بين الحنوب وشمال   وتم ضم عدد من الجنود ليكون قائد عليهم  وكان يقدر. ابناء الجنوب الذين يطلبون الله علا اسرهم  وكان كلماء يتم احتجاز واحد من ابناء الجنوب. من الذين هم من منا طق حدوديه يقوم الشيخ احمد خالد بي الافراج عنهم   الذين يطلبون الله. علا اسرهم   ويفتح لهم الحدود للعمل بصمانات  وخاصه ابناء المناطق الحدوديه

وفي نهاية الستينات استقبل الشيخ احمد خالد الوجيه في بيته لجنه.  كبيره. نزلت من صنعاء برئاسة الشيخ عبدالله بن حسين الاحمر. وكان الشيخ احمد خالد الوجيه واحد من الا صدقاء  المقربيين لشيخ عبدالله بن حسين الاحمر.  ورعاء الشيخ احمد خالد. الوجيه عدد من الاجتماعات  بين الجنوب وشمال قبل الوحده وكان الهدف من ذالك. الترتيب للوحده.  ولم الشمل. وئجرا اتفاقيات  لضمان امن الحدود  بين الجنوب وشمال تم    تعيينه رئيس  المجلس القبلي لمشائخ ماويه في السبعينات
وبقي رئيس حلف قبائل ماويه بتعز حتى وافاته المنيه
عرف الشيخ احمد خالد بنصرت المضلومين. في جميع القضايا.  ولو كلفه ذالك الكثير من التعب. والخسائر الماديه والنقديه وكان يقف في وجه الحاكم لجل نصرت المضلوم وكان يحل الكثير من المشاكل والقضايا دون اي مقابل. وكان يحب الزراعه والحراثه والعمل في الارض وكان يحب رعي الاغنام    كان يحب الضيف ويكرم الضيف. ولا يطيب له الطعام الا مع غريب او عابر سبيل او ضيف. كان كل مااتى بياع او دلال او غريب. او عابر سبيل الا منطقة شعب الصاله الا وقام الشيخ احمد خالد الوجيه. بستقباله وفتح لهم قلبه قبل داره.  رحم الله الشيخ احمد خالد الوجيه وئسكنه الله فسيح جناته