آخر تحديث :الثلاثاء-04 نوفمبر 2025-06:55ص

رحيلك اوجعني .. صديقي الدكتور وضاح عبده صالح الفتاحي

الأحد - 30 يناير 2022 - الساعة 09:57 م
مختار الحديقي النعماني

بقلم: مختار الحديقي النعماني
- ارشيف الكاتب


قد مرت ثلاث ليالي على فراقك ايها الأخ والصديق الدكتور وضاح عبده صالح الفتاحي ومازال مكانك في القلب محفوراً ,ومازال الحب لك ,والوفاء لذكراك يعمر قلوبنا ويحرك مشاعرنا ,  فيوم.  وفاتك.  كان  يوم حزين علي وعلى اصدقائك جميعاً.

ذهبت وتركت في قلوبنا لوعة نتناجى حسرة وتأسي بيننا ..عندما نتذكر السنين الشهور والأسابيع والأيام والساعات والدقائق التي قضيناها أيام حياتنا ..فلقد فقدناه في غفلة من أمرنا لا علم لنا ولا له .
ولا يسعنا إلا أن نتذكرك دائماً بالدعاء إلى روحك الطاهرة أن يجعلها الله  تعالى في الفردوس الأعلى.

رحل الكلام مع رحيلك يا صديقي وضاح  وصوتك يهتف في أذني يا صديقي الغالي.
عجز اللسان عن الكلام فلا نملك سوى الصمت خشوعاً لمشيئة الله عز وجل فلقد ابتلانا بمصابنا هذا فلا نملك سوى القول قدر الله وما شاء فعل.
الجميع يفتقدك .. نبحث عنك حولنا فلا نجدك، فماذا نقول لغياب المرح و الفرح في قلوبنا ؟ الجميع يفتقدك نبحث عنك.  حولنا  فلا نجدك. نراك بذاكرتنا يوم رحيلك. ظلمنا الزمان فيك لا الصبر مكننا من النسيان ولا الأيام والشهور أقنعتنا بغيابك، إن فراقك هو حزن خالد مصلوب داخل أجسادنا، ومع ذكرى رحيلك المبكر عنا، الا أننا في مثل هذا اليوم لا نستطيع أن نعبر عما كنت إلا بما أنت فيه.
كنت إنساناً بكل ما تعنيه الإنسانية من معان، محب.. خلوق… لم نعهدك حاقد بل للتسامح والعفو كانت روحك.

صديقي وضاح  أوجعني كثيرًا رحيلك يا صديقي الوفي، فكيف لي أن أتحمل صدمة فراقك الأبدي؟ يا له من فراق مؤلم وحزين الى أبعد الحدود ..صديقي الغالي وضاح  لقد عشت معك وإلى جانبك يوميا منذو الطفولة  ، وفي الأشهرالأخيرة  حيث صارعت المرض الخبيث، كنتُ معك وكنتَ معي ليس يوميا فقط بل في كل لحظة، كنا على تواصل من خلال شبكة الاتصال والمراسلات، لكن ذلك لم يكفينا، فكنت تدعوني لآتي اليك..
نعم صديقي الغالي وأخي الحبيب كنا على قرب دائم وكنت تدعوني اليك، فكيف هان عليك مفارقتي على هذا النحو، لماذا يا صديقي تركتني ولمن تركتني؟ اني أنتظر رسائلك في كل يوم.. أنتظر مكالماتك ودعوتك لي بالقدوم اليك..لقولك لايطيب لك. المقيل .والمكان  الأ بوجودي  الاجانبك  اناء والأخ محمد احمد عبده والأستاذ محمود احمد ناجي  فلماذا توقفت يا صديقي عن عادتك الجميلة. بدعوتك. اليناء لنأتي اليك ؟ هل ضايقتُك في أمر ما، هل أخذتَ على خاطرك مني.. وعندما لا يصلني الجواب، أجد نفسي قادما اليك الى عدن خور مكسر ، حيث ملتقانا وملتقى جميع اصدقائك   ، لأسمع منك..لأعاتبك، وتعاتبني علا المنشورات التي كنت اكتبها لعامة الناس احثهم. بدعاء لك لكو نك مريض وبحاجة الادعائهم  فكنت تعاتبني كثير علا ذالك. حتى ذات يوم.  كتبة عنك منشور. في الفيس بوك انك مريض ودعية الناس ان يدعو لك. بشفاء العاجل  وان يمن الله عليك بالصحة والعافية  فزعلت مني وكتبت لي رسالة. اضحكتني كثير.   قلت لي جزعك معك عصا وجأك. بأدبك  على المنشور  حقك  لكونك لاتريد ان يعلم احد انك مريض   واكتفيت ان يعلم الله تعالى  انك مريض  ولكن اليوم اذا ذ هبت الا مكانك في عدن .  لن اجدك ، لماذا يا وضاح ، لماذا أغلقت الباب وانت الذي عهدناه لايغلق بابة  وتركتنا حيارى.. لماذا يا صديقي؟

صديقي الغالي وضاح .. كثيرة هي الكلمات التي يمكن أن تقال فيك.. لكن أي الكلمات يمكن أن توفيك حقك.. ان محبة الناس لك لا توصف وليس لها حدود، وهذا أكبر من كل الكلمات.
إن معاملتك وتعاملك ومساعدتك لكل من طلب  المساعدة، ودعمك لكل من قصدك،  واستقبالك لكل من ذهب الى محافظة عدن  حين كنت  تفتح قلبك قبل دارك  لكل من اتاك. من الريف     فكم كنت تسعد بناء ابنا منطقة حبيل حنش  حين نأتي اليك الى محافظة عدن  خاصة. اذا جمعنا المقيل والسمر بك خاصة عند وجود الاستاذ محمد احمد عبده. والأخ عبود قاسم. والدكتور عبد الحميد الوهيبي والدكتور. عارف محمد ناجي. والأخ الشيخ عبد الفتاح مدهش قاسم.  والأخ سليمان مطيع  والأستاذ محمود احمد ناجي  والأخ احمد محمد سيف البسيط والأخ عارف محمود الفتاحي. والأخ. الشيخ ياسين مدهش القاضي. واخيك. الدكتور براهيم عبده صالح  حيث كنا نجتمع معك نتبادل الحديث والضحك والمرح  في مجلسك. فكيف. سيطيب. بنا اليوم السفر الى محافظة عدن وانت غير  موجود  فلقد كنا نستانس بوجوك في محافظة عدن  ونشعر ان لنا اخ. هناك نذهب اليه 
 فأي  كلمات يمكن أن تصف حبك للحياة والمرح وللأهل والأصدقاء ولكل من عرفك
فكيف يا صديقي  كيف تركت كل هذا من ورائك مبكرًا، وأنت لم تشبع من الحياة بعد؟

صدقني، يا صديقي وضاح  إن ذكراك ستبقى في حياتي كل يوم.. واسمك لن يمحى من خاطري مدى الحياة، وذكرياتنا سترافقني طوال الأيام وهي كثيرة وستكون تعزيتي في فقدانك المبكر. كم أنت قاس أيها الموت حيث خطفت منا أعز الأصدقاء، لكنك خطفت الجسد وليس الروح، وروح وضاح  ستبقى معنا، إلى أن نلتقي في يوم القيامة 
وأخيرًا أقول لك يا صديقي القريب وضاح ، أنت معنا وبيننا، ذكراك لن تفارقنا، 
يا صاحب الوجه البرىء
والابتسامة الصادقة
والقلب النقى

كم كنت عظيما 
كبيرا رغم صغر سنك
رحلت عنا فجأة
دون ان تودعنا
وما اصعب الوداع لو حدث 
بكل آسى رحلت
كما كنت تعمل بصمت. حتى اثناء مرضك فضلة ان لا يعلم بحالك الأ الله وحده
فرحلت عنا بصمت
دون وداع
تركتنا ورحلت
رحلت ياوضاح 
لكنك تركت وراءك قلوب أحبتك
تركت قلوب بكتك
نشتاق لك
نشتاق لفرحك
نشتاق لحزنك
نشتاق لحضورك
للقاءك  لصفاءك  ونقاءك

كم كنت عظيم 
بعطائك اخلاصك تضحيتك بجهدك ووقتك

لن ننساك
ستبقى فى قلوبنا
فى عقولنا
فى ضمائرنا
فى وجداننا
كنت بنسبة لي  الاخ و الصديق ..
وستبقى
وسنبقى الاوفياء لروحك الطاهرة

( الجسد راحل ولكن طيفه بعمق الصدور

نم قرير العين ياوضاح  
انا لله وانا اليه راجعون
ان العين لتدمع والقلب ليخشع وان لفراقك ياوضاح  لمحزنون
وهكذا جرت سنة الحياة تقطف زهور في ريعان الشباب لتمضي بنا من جديد ويبقى هؤلاء الراحلون يسكنون في القلوب بين حنايا الصدور والاضلاع,, فواللــه لن ننساكـ ماحيينــا وسنضل ندعي اليك. طول مابقينا في هذه الحياة

اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعفو عنه واكرم نزله ونور عليه قبره واجعل قبره روضة من رياض الجنة ولا تجعله من حفر النيران واجعله مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.

بقلم. المكلوم مختار احمد. النعماني الحديقي