هيئة التحرير
عن الصحيفة
إتصل بنا
الرئيسية
أخبار عدن
محافظات
تقـارير
اليمن في الصحافة
حوارات
دولية وعالمية
شكاوى الناس
رياضة
آراء وأتجاهات
هيئة التحرير
عن الصحيفة
إتصل بنا
أخبار وتقارير
مصير مجهول لثلاثة رؤوس حوثية كبيرة بعد الضربة الإسرائيلية ...
أخبار وتقارير
نجيب الكلدي: على العزيز سالم ثابت أن يتمسك بقراراته فستمنحه قوة وتفتح أمامه خطوات كبيرة ...
أخبار وتقارير
اليمن يشارك في اجتماعات الدورة الـ ١١٦ للمجلس الاقتصادي والاجتماعي بوفد تراسه وكيل وزارة الصناعة محمد الح ...
رياضة
في كلاسيكو ونهائي مثير.. القزعة يتوج بطلاً لدوري الشعيب الكروي 2025 ...
أخبار وتقارير
صحيفة عربية تكشف عن لقاءات دولية مكثفة ومقترحات لتشكيل سلطة جديدة في اليمن ...
مجتمع مدني
إدارة المرأة والطفل بمكتب الشؤون الاجتماعية في أبين تنفذ توعيتين للنساء وجلسة دعم نفسي للأطفال في منطقة ا ...
ملفات وتحقيقات
اختطافات بالجملة والتجزئه!!.. الصمت الأممي والمكافأة على الجريمة!! ...
أخبار المحافظات
مأرب.. افتتاح قسم مساعد الطبيب بمعهد سبأ للعلوم الصحية بالوادي وتدشين العام الدراسي الجديد ...
راديو عدن الغد.. للإستماع اضغط هنا
آخر تحديث :
الأربعاء-03 سبتمبر 2025-12:09ص
آراء
لم اعد اقوى على البكاء
الإثنين - 14 فبراير 2022 - الساعة 09:52 ص
بقلم:
محمد الفاطمي
- ارشيف الكاتب
كانت أول مرة تعرفت فيها على الدكتور محمد الشقاع في مدينة جرايفسفالد في شمال ألمانيا قريب من بحر البلطيق، حيث كنت حينها ادرس في جامعة جرايفسفالد في مستوى ثالث في كلية الصيدلة عندما بدأ هو الدراسة في نفس الجامعة قادما ًمن عدن. فقد كان هو من الطلاب العشرة الأوائل في القسم العلمي في الثانوية العامة عام 1981. لذا التحق بالدراسة في ألمانيا في مجال الصيدلة حيث عمل الماجستير في الكيمياء الصيدلانية. وقد كان بإمكانه أن يبقى في ألمانيا حيث انتهت دراسته مع اضطراب الأوضاع في ألمانيا أواخر الثمانينات وتخفيف القيود على الطلاب الأجانب الدارسين فيها ومساعدة من يريد البقاء في ألمانيا. لكنه فعل كما فعلنا قبله فعاد الى بلاد كان يحلم انها سوف تكون ذات يوم وطناً للانسان العربي. وبعد معاناة طويلة في العمل في بلاد البؤساء تمكن من العودة لمواصلة التعليم العالي حيث عمل الدكتوراة في مجال الصيدلة السريرية في ماليزيا. ومرة اخرى عاد وبه شغف شديد للعمل والبحث العلمي والتعليم الصيدلاني في البلاد حيث كان لايزال يحلم في خلق وطن يساهم في وجوده.
كان يتمنى أن تُعطَى له فرصة طويلة في الحياة ليعطي كثيرا من العلم والمعرفة في مجال الدواء وعلم الصيدلة. لكنه طوال ثلاثة عقود وجد نفسه يحارب طواحين الهواء في بلاد البؤساء.
كان يود أن يحب الناس جميعا وأن يبادلوه المحبة دوما وكان يزرع الابتسامة في الوجوه رغم ألم الجسد. كان قلبه لا يقوى على الهجر والخذلان. كان عقله يستطيع أن يتحمل وقائع الحياة الدرامية لكن جسده كان يخذله.
كان يود أن يقول شعراً أجمل مما قاله سابقاً، لكنه حين بدأ كان الشعر قد مات في قلوب البؤساء.. فاحتار قلبه بشعرٍ كثيف المشاعر يتأهب للانفجار.
كان يتمنى أن يكتب، ذات يوم، كتاباً اروع مما كتبه حتى الآن، لكنه حين وجد الطريق الى الكتابة المتدفقة وجد الناس تكره أو لا ترغب في القراءة...... تائهةً في زمن الضياع.
كان يحلم أن يزرع علماً في عقول الطلاب لكنه كان يرى طلاب شهادات لا يقرأون أي كتاب... ومع ذلك كان يصبر على تعليمهم حروف الكتابة فهم ضحية فساد وانهيار التعليم الأساسي الابتدائي. فكان يشفق عليهم ويحاول انقاذهم من الضياع.
منذ اتى صيدلياً من بلاد الألمان ثم دكتوراً من ماليزيا كان يحلم أن يصنع نهضة في عالم الدواء في البلاد. لكن طغاة السلطة ولوبي الادوية لم تعطه الفرصة قط، فجرفه زمن الاضطراب طوال ثلاثين عام.
كان يحلم أن ينهض بالتعليم في كلية الصيدلة ويشعل النور فيها ويرفع على اسوار الجامعة راية البحث العلمي عالياً، لكن قراصنة التعليم في الجامعة والكلية لم يعطوه فرصة قط، فاقصوه ونفوه ولم يعطوه أي اهتمام أو اعتبار. كانوا يخافون من العلم والعلماء حتى لا تضطرب خلاياهم اللوبية والعنصرية والمناطقية والمافاوية التي تسيطر على الكلية والجامعة كمصدر للثراء وجني الارباح والاموال على حساب العلم والتعليم.
قبل أشهر من وفاته اعطوه منصب نائب لشئون الدراسات العليا والبحث العلمي في الكلية بشكل صوري دون أن يوفروا شيئا للبحث العلمي. فلا يوجد أي دعم للبحث العلمي في الجامعة على الاطلاق منذ ثلاثين عاما وخاصة بعد الحرب. ومع ذلك لم ينفذوا أو يحققوا اويتجاوبوا مع ما يعمله أو يريده من أهداف وخطط متواضعة للتطوير. وفوق ذلك كان هناك في الكلية من لا يعترف به كنائب للبحث العلمي.. وشعر أنهم يتعاملون معه في إقصاء متعمد وبلامبالاة..ويتجاهلون ما يريده. وينفذون ما يريدونه.
كان الدكتور الانسان الكبير محمد الشقاع يشعر بغربة قاهرة وإقصاء متعمد مثلما يحدث للكثير من الصادقين ممن يعمل في جامعة البؤساء، لكن قلبه المفعم بالمحبة والشاعرية والإنسانية كان يتألم اكثر..يتلاشى أكثر.. رغم قدرته على الابتسام الدائم.
وداعا صديقي القدير..
اوجعني رحيلك المفاجئ..
لم اعد اقوى على البكاء..
لكني لم استطع ان امنع نود الحزن العاصف عن قلبي.
ستبقى خالدا في بلاط العلم حيث يوجد اسمك الى الابد كمرجع في ارقى سجلات الأبحاث العالمية..وسوف يتلاشى جحافل الطغاة وقراصنة التعليم والعلم ذات يوم تحت التراب وينساهم الناس في طرفة عين.
تابعونا عبر
Whatsapp
تابعونا عبر
Telegram
صحيفة عدن الغد
صحيفة عدن الغد العدد 3549
كافة الاعداد
اختيار المحرر
أخبار وتقارير
طائرتان أمميتان تخليان عشرات الجرحى الحوثيين من صنعاء إلى ال ...
أخبار وتقارير
برعاية مؤسسة الناصر للتنمية.. مبادرة تأهيل خط أبين الدولي تد ...
أخبار وتقارير
شباب أبين يُحييون الطريق الدولي… نموذج مُلهم يُستحق أن يُحتذ ...
أخبار وتقارير
رئيس الوزراء (بن بريك) يوجّه رسائل مباشرة لقيادات التربية وا ...
الأكثر قراءة
أخبار وتقارير
عاجل : بيان هام صادر عن البنك المركزي اليمني.
أخبار عدن
تعرف على أسعار صرف الريال اليمني في عدن وصنعاء.
أخبار وتقارير
جمعية البنوك في عدن تصدر بيانًا هامًا تجاه إجراءات البنك الأخيرة.
أخبار وتقارير
جمعية صرافي عدن تعلن الإضراب وتؤكد التزامها بقرارات البنك المركزي.