تعاني عدد من مديريات محافظة أبين من ظاهرة تنامي وانتشار الثأر وازهقت انفس بغير وجه حق ولا ذنب في لودر مودية أحور المحفد.. وقد بذل الكثير من العقلاء والشخصيات القيادية والاجتماعية الكثير من الجهود لانهاء العديد من قضايا الثأر الشائكة وفي اخر المطاف يتدخل الصبيان ويفسدون هذا الصلح او ذاك..
حصل في رمضان ثأر في احد المديريات له ما يقارب من خمسين عام.. وجاء هذا الجيل المحسوب متعلم ومثقف وواعي ليحيي الظواهر السيئة ولم يعد يسمع كلام الكبار والعقلاء..
يجب ان لا نسلم قرارات الدم لمن هم لا يدركون مخاطر ذلك عند الله وعند الناس وان جهنم ستسعر بسفك الدم بغير حق ولا توبة له.. الانسان بنيان الله من هده بغير حق.. فخصمه الله..
تواصل معي شخص في رمضان له ثأر مع قبيلة او بيت اخر قتلوا احد اخوانه.. وقال: والله ان الصغار من الطرفين هم من يشعلوا نار الفتنة والثأر.. واننا الكبار في الطرفين وصلنا لقناعة بضرورة انهأ المشاكل والاحتكام لشرع الله والعرف بدل الدم الذي قيد حرياتنا وجعلنا نعيش بقلق وترقب... وقال لقد مملت السرحة والوجيه بالبندق واني اخرج احياناً كثيرة للاسواق بدون بندق متوكل على الله....
ضعف الدولة ومؤسساتها الأمنية والقضائية وانتشار الفساد والمحسوبية والقبلية والمناطقية.. جعلت المواطن لا يثق بها.. وبرغم هذا ندعوا للاحتكام للنظام والقانون ويتم مساعدة الدولة في القيام بدورها واي جهة تمارس اي رشوة او فساد او ابتزاز سيتم فضحها..
ندعو الخيرين من المشائخ والشخصيات الاجتماعية والسياسية المساعدة في نبذ الثأر واعلان صلح عام في أبين وخصوصاً تلك المديريات التي تعاني من الثأر وبتم حصر قضايا الثأر والسعي لحلها..
ولدي ثقة بأن المحافظ اللواء الركن ابوبكر حسين سالم سيكون مساند لاي جهد مجتمعي وشعبي للاصلاح بين الناس ورأب الصدع وحل مشكلات الثأر.. وعمل عهود ومواثيق بين تلك القبائل والفخائذ ليعم الامن والسلام ويذهب الناس للاسواق وهم مطمئنين.. ويمكن منع دخول السلاح للاسواق والمدن الرئيسية وهذا ليس صعب...
والله من وراء القصد
خالد دهمس
7/ 5 / 2022م م
