لست أدري ما الذي يجري في بلادي ومسقط راسي الجنوب.. هل نعيش زمن اللادولة ؟ بحيث لايوجد هناك أمن ولا استقرار يحس به المواطن أو يستطيع أن يلمسه ويبقى هذا المواطن المغلوب على أمره يعاني الأمرين من شظف العيش وقساوة الحياة.. حيث مرت ثماني سنوات عجاف على الحرب العبثية والتي فرضت على اليمن شماله وجنوبه لتحصد ارواح الأبرياء في جميع الجبهات ، فهم وحدهم من يدفعون الثمن.
وفي مديريتي لودر أصبح حالها لايختلف عن حال باقي مديريات المحافظة ، حيث تعاقب على إدارتها قرابة ال 10 مأمورين ، جميعهم تقلدوا هذا المنصب الحيوي والهام ، وكل واحد منهم يغني على مواله ، ولم نجد في أي واحد منهم من يلتفت إلى المواطن وما يعانيه ، ليوفر له أبسط مقومات الحياه والعيش الكريم ، فقط كل ما يهمهم ماالذي سيجنيه من هذا الكرسي الدوار.
فابسط الخدمات الضرورية التي يحتاجها المواطن البسيط والغلبان تكاد تكون معدومة ، فلايوجد هناك مشروع مياه خاص لهذه المدينة "لودر" منذ أكثر من خمسين عاما ، مما يضطر المواطن الى شراء وايت ( بوزة ) الماء بمبالغ خيالية تصل إلى 20 الف ريال ولاتزال في ارتفاع كلما ارتفع سعر الدولار.
أما الكهرباء فحدث ولا حرج فالانقطاعات المتكررة والخروج عن الخدمة فهي سمة من سمات الإدارة السابقة والحالية ، حيث تفرض علينا نظام "طفي لصي" ساعتين لاصي وأربع ساعات طافي.. وهذا جزاء من العقاب الجماعي المفروض على أبناء المديرية لودر ونواحيها ، أما المجاري والتي لم نر منها عافية تذكر منذ سنوات ، فشوارع المدينة الرئيسية والفرعية تعج بالروائح الكريهة ، جراء طفح المجاري باستمرار مما يؤدي إلى انتشار الأمراض المعدية مثل الكوليرا والحصبة وغيرها من الأمراض.
اما نظافة المدينة وكيف نظهرها بالشكل الذي يليق بها أصبح مستحيلا وذلك لعدم وجود عمال نظافة يواظبون على نظافة شارعها بشكل يومي ولهذا أصبحت ملأنه بالقمامات والنفايات والتي تتراكم بفعل فاعل ، ولاتجد من يهتم بها لامرها ، لذا فإننا نطالب السلطة المحلية في لودر ممثلة بمأمور الجديد إبن المديرية والمعين حديثا الأستاذ ناصر عوض موسى أن يتحمل كامل المسؤولية في أداء واجباته تجاه أبناء المديرية وأن يراعي الأمانة في الله أولا ثم نفسه ثانيا.. ونحن نعلم علم اليقين بأن اليد الواحدة لاتصفق ، ولكن إذا اجتمعت الأيادي ستحدث صوتا أو صوتا ، والحليم تكفيه الإشارة.. ونصيحتي لك لاتفكر بهذا الكرسي الدوار بل فكر فيما تقدمه لأبناء مديريتك... وفي الختام نناشد محافظ أبين اللواء ابوبكر حسين سالم إطلاق مخصصات المديرية لا أن يطالب بنصيب الاسد منها... والله على ما أقول شهيد.