آخر تحديث :الخميس-21 أغسطس 2025-11:28م
رياضة

"تضامن شبوة" يُكرّم قائده الذهبي : مهدي باطويل ... رمز العطاء والإنجاز

الخميس - 21 أغسطس 2025 - 10:36 م بتوقيت عدن
"تضامن شبوة" يُكرّم قائده الذهبي : مهدي باطويل ... رمز العطاء والإنجاز
بقلم / عادل القباص

في مشهد يليق بتاريخ عريق وشخصية استثنائية ، أقام نادي التضامن الرياضي بمحافظة شبوة، حفلاً تكريمياً فريداً لتكريم أحد أعلامه البارزين ، الأستاذ مهدي صالح باطويل، الرئيس الأسبق للنادي، والذي قاد الفريق خلال ما يُعرف بـ"العصر الذهبي"، وخلّد اسمه في سجلات الرياضة اليمنية كرمزٍ للقيادة الملهمة والإنجازات النوعية.


جاء هذا الحدث الاستثنائي برعاية كريمة من إدارة النادي الحالية، برئاسة الأستاذ أحمد محمد لقور، وبحضور رسمي تقدمه مدير عام مكتب الشباب والرياضة بالمحافظة الأستاذ محسن عوض سنان، إلى جانب عدد من الشخصيات الرياضية والإدارية والاجتماعية. وقد أجمعت كلمات المتحدثين على أهمية هذه اللفتة التي تعكس قيم الوفاء والعرفان في الوسط الرياضي، وتُبرز احترام شبوة لروادها وصُنّاع مجدها الرياضي.


قائد الإنجاز التاريخي


شكلت فترة قيادة مهدي باطويل لنادي التضامن محطة تحول مفصلية في تاريخه، كان أبرزها الصعود التاريخي للفريق الأول إلى دوري الأضواء في موسم 2006م، وهو الإنجاز الأول من نوعه في مسيرة النادي، وقد تحقق رغم الصعوبات والظروف الصعبة، ما يؤكد عمق الرؤية الإدارية وقدرة القيادة على تحويل التحديات إلى نجاحات ملموسة.


وفي كلمته خلال الحفل، عبّر باطويل عن اعتزازه بهذا التكريم ، مؤكداً أن ما تحقق كان ثمرة عمل جماعي وتعاون صادق من اللاعبين، والإداريين، والجمهور، والداعمين في الداخل والخارج. كما أعلن وقوفه ودعمه الكامل للإدارة الحالية ، داعياً إلى البناء على الإرث الإيجابي، واستكمال مسيرة العمل المؤسسي بروح الفريق الواحد .


وفاء لا يُنسى


أكدت إدارة نادي التضامن أن تكريم القائد الذهبي ليس مجرد احتفال رمزي، بل هو رد اعتبار مستحق لرجل حمل راية النادي في وقت صعب، وأسهم في ترسيخ مكانته ضمن الأندية البارزة على الساحة اليمنية. وقال رئيس النادي الحالي الأستاذ أحمد لقور :

"نحن نكرّم اليوم رمزاً وقائداً حقيقياً، ونسير على نهجه بإصرار لتحقيق مزيد من الإنجازات. فمثل هذه القامات لا تتكرر كثيراً، وتاريخ النادي لا يُكتب إلا بأسماء من هذا الطراز."


باطويل... الاسم الذي لا يغيب


يظل مهدي باطويل ابواكرم أحد أعمدة الرياضة في شبوة واليمن عامة، ورمزاً للإخلاص والعمل الدؤوب، الذي غرس في نادي التضامن ثقافة الفوز والانضباط والتخطيط بعيد المدى. وسيبقى اسمه محفوراً في ذاكرة النادي وقلوب جماهيره، شاهداً على مرحلة استثنائية صنعت الفارق، وأسست لنهج قيادي يُحتذى به.


وفي هذه اللحظة الوفائية النبيلة، يُثبت نادي التضامن مجدداً أنه لا ينسى أبناءه، وأن من يزرع بإخلاص ، سيجد من يرد له الجميل. فـالتاريخ لا يُنسى... والرجال العظماء لا يغيبون عن الذاكرة.