إنه فتحي بن لزرق الذي يعفي صالح من كل مسؤولية ، رغم أنه حكم اليمن ثلاثة عقود ونيف وختمها بهدم المعبد على من فيه ، بينما يرى توكل كرمان التي لم تتولى أي مسؤلية في إدارة اليمن ، صغيرة أو كبيرة ، يراها الطبل أم الشرور كلها ، ويحملها مسؤلية كل النكبات
مش كذا وبس
عند فتحي بن لزرق ؛ لا مسؤلية لكل القوى الشريكة في المأساة اليمنية ، وفي صدارتها تحالف السعودية والإمارات. ووحدها ، عقدته المزمنة توكل كرمان ، هي الجدار القصير والسهل أمامه الذي يظهر عنده عنترياته الوهمية ووطنيته الكاذبة والمزيفة
مش كذا وبس
عندما يتعلق الأمر بتوكل كرمان ، حتى بمناسبة شخصية " تخرج إبنها إبراهيم " ، يفقد بن لزرق حتى أخلاقه المفترضة ، ويقفز ليردد نفس ضغائنه التي أعمته تماماً ، وأضاعت كل عقلانيته ، العقلانية التي تحضر أمام كل الذئاب والغيلان ، وتغيب أمام عقدته المزمنة توكل كرمان !
إختلف مع توكل كرمان برأي ، موقف سياسي ، قضية عامة ، أما أن تستجمع ضغائنك ضدها حتى في مناسبة شخصية تحتفل فيها بتخرج إبنها ، وتستكثر عليها ذلك ، فأنت تظهر نفسك مجرداً من الأخلاق ومسكوناً بالضغينة!